السودان.. تصاعد التوتر بين المجلس العسكري والمحتجين
تقرير| 218
لهجة اليوم لا تعكس وعود أمس، فتحذيرات المجلس العسكري الانتقالي في السودان، للمحتجين بعدم إغلاق الطرق وإعاقة حركة النقل، بزعم قيام جهات ببعض الممارسات السلبية، مثل التفتيش والسيطرة على حركة المواطنين والمركبات العامة، مناقضة لوعود أطلقها رئيسه عبد الفتاح البرهان بالالتزام بنقل السلطة إلى المدنيين والرد على مطالب المحتجين خلال أسبوع.
وكان المتحدث باسم المجلس شمس الدين كباشي أشار إلى أنه تجري دراسة المقترحات التي تقدمت بها القوى السياسية والمتعلقة بإجراءات الفترة الانتقالية وتشكيل الحكومة منوها بوجود الكثير من نقاط الالتقاء، ومؤكدا أنه لا وجود للإقصاء السياسي وأن اللقاءات مع فئات المجتمع السوداني المختلفة مهمة جدا.
بدورها، أرجأت قوى الحراك السوداني الإعلان عن تشكيل مجلس سيادي مدني يحكم البلاد بدلا عن المجلس العسكري، في خطوة تصعيدية معه، كما أعلن المتحدث باسم تجمع المهنيين السودانيين محمد عبد العزيز استمرار الاعتصام وتعليق التفاوض مع المجلس العسكري، داعيا إلى تصعيد العمل الجماهيري الثوري في كل المدن السودانية، مؤكدا عدم المساومة على المطلب المحوري بسلطة مدنية.
وأبدى قياديون في الاعتصام تحفظهم على اللجنة السياسية للمجلس العسكري، وهي قناة تواصلهم معه، مشيرين إلى أنها تحت سيطرة بقايا النظام السابق وتتعامل بذات أسلوبه، في وقت جددت فيه اللجنة الأمنية للمجلس تأكيدها السعي الحثيث لتسيير دفة الحياة السياسية والاقتصادية، لحماية الوطن ومواطنيه.