إدانة عضو بحزب الله وتبرئة 3 بقضية اغتيال الحريري
اختتمت 13 عاما من التحقيقات، في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، بجلسة نطق بالحكم عقدتها المحكمة الخاصة بتلك القضية في لاهاي، حيث أعلنت القاضية ميشلين بريدي في قراءتها للحكم الواقع في 2600 صفحة أن المحكمة تدين المتهم الرئيسي سالم جميل عياش العضو في حزب الله اللبناني بالتآمر على اغتيال الحريري عام 2005 فيما قضت المحكمة بعدم كفاية الأدلة على ضلوع المتهمين الثلاثة الآخرين في التفجير وبراءتهم.
وقال الحريري وفي رد فعل مباشر، إنه يقبل بالحكم الصادر، لكن باله لن يهدأ حتى يتم تنفيذ العقاب، مؤكدا أن الوقت قد حان لكي تتحمل جماعة حزب الله المدعومة من إيران المسؤولية بعد إدانة أحد أعضائها بتدبير قتل رفيق الحريري، كما بات المطلوب من الحزب الآن أن يضحي طالما أن المسببين كانوا من صفوفه، متعهدا بعدم الاستكانة حتى تنفيذ القصاص بالمسؤولين عن الجريمة.
وأشار قضاة المحكمة في معرض حكمهم إلى أنهم لم يجدوا أي أدلة تثبت تورط قيادة حزب الله أو الحكومة السورية في الهجوم الذي أسقط 20 قتيلا إضافة للحريري، وذكر القاضي ديفيد ري أنه على الرغم من أنه قد يكون لدى سوريا وحزب الله دوافع للقضاء على الحريري وحلفائه السياسيين، لكن لا أدلة على قيامهما بذلك. وكان أمين عام حزب الله حسن نصر الله قد استبق المحاكمة بالقول إن جماعته ستتمسك ببراءة أعضائها في حال تمت إدانة أي منهم.
وقد يزيد الحكم الصادر حالة الاستقطاب في بلد مقسم، ويرسخ الانقسامات القائمة، خاصة بعد انفجار مرفأ بيروت المروع في الرابع من أغسطس الجاري، واستقالة الحكومة المدعومة من حزب الله وحلفائه، تحت ضغوطات واحتجاجات شعبية واسعة.