إدانة المتهم الأول بقضية “الساعدي والرشاوى الكندية”
تقرير | 218
تأخذ قضية “اس ان سي لافلين” المتعلقة بأنشطة الشركة السابقة في ليبيا منحى جديدا هذه المرة بعد أن أصدرت المحكمة العليا في كيبيك الأحد أحكام إدانة ضد المتهم الأول في القضية سامي بباوي لم توضح شبكة “سي بي سي” العالمية ناقلة الخبر طبيعتها.
وتورط بباوي في 5 تهم جاءت بعد أسبوع من الشهادات التي تقدم بها رياض بن عيسى المدير التنفيذي السابق في لافلين بشكل مباشر بشأن منح رشاوى للساعدي القذافي تحصلت بموجبها الشركة على مشاريع وُصِفت بالمربحة بين عامي 2001 و2011 بلغت قيمتها أكثر من 1.8 مليار دولار.
وبعد صدور أحكام الإدانة، أصدرت لافلين بيانا قالت فيه إنها تركز على أداء أعمالها بالشكل الطبيعي وأن مجلس الإدارة لا يريد التعليق على الأحكام القضائية السابقة أو المعلقة.
وكان المدير السابق للمشروع، أندريه بيلاند، وفي حديثه أمام المحكمة قد قال إن سامي بباوي وكبير المسؤولين الماليين السابقين جيل لارامي كانان يراقبان عن كثب العمليات في ليبيا ويضيقان عليها عندما يكون التدفق النقدي منخفضا، وفقا لما أدلى به بيلاند في شهادته أمام محاكمة بباوي والتي نقلتها صحيفة مونتريال قازيت الكندرية.
وقامت الشركة أثناء عملها بمشروع النهر الصناعي برعاية فريق كرة قدم في طرابلس شارك فيه الساعدي القذافي وقال بيلاند إنهم قاموا بوضع شعار الشركة في الملعب وكان اسمها على قمصان الفريق.
وفي مناسبات قليلة في عام 2000، طلب رياض بن عيسى، المدير التنفيذي السابق لشركة لافالين، من بيلاند أنْ يرافقه في مباريات كرة القدم في طرابلس، حيث التقى الساعدي القذافي مضيفا أن الساعدي القذافي قد استأجر العداءة الكندية بن جونسون لتدريبها.
بن عيسى ووفقا لما كشفته المحاكمة قد كان مسؤولا عن تدخل الساعدي القذافي لتسوية مستحقات بملايين الدولارات إضافة إلى الحصول على عقود هندسية باهظة الثمن في ليبيا في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حسبما سمعته هيئة المحلفين، التي قالت إن هذه العلاقة وفقا للمعلومات التي تحصلوا عليها أدت إلى تطوير مخطط لدفع رشاوى بالملايين، بما في ذلك الساعدي القذافي نفسه، لضمان استمرارها في تلقي العقود المربحة في ليبيا.