218TV|خاص
نقلت وسائل إعلام أميركية عما أسمتها مصادر موثوقة داخل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجزاءً غير متماسكة من “صفقة القرن” التي ظلت بلا ملامح أو تبنٍّ منذ تداولها داخل حلقات صنع القرار في الولايات المتحدة الأميركية على مدى العام الماضي، فيما تُظْهِر التسريبات الجديدة التي كُشِف عنها اليوم أن الصفقة ستسمح للفلسطينيين بإقامة دولة مستقلة على ما يمكن اعتباره 90% من أراضي الضفة الغربية، بينما تخضع المستوطنات التي بنتها إسرائيل طيلة السنوات الماضية وتُشكّل نحو 10% لاحقا لتفاهمات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتشترط الصفقة على الفلسطينيين أن تكون دولتهم المستقبلية التي ستحظى باعتراف دولي “منزوعة السلاح”، وأن تكون عاصمتها على أراضٍ غير محددة حتى الآن من مدينة القدس، أمّا القدس الغربية فهي عاصمة لإسرائيل، على أن تكون المقدسات الإسلامية والمسيحية، والمعروفة باسم “البلدة القديمة” موضع رعاية مشتركة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ودول أخرى في إقليم الشرق الأوسط من بينها الأردن.
ووفقا للتسريبات التي سرعان ما أعلنت أوساط سياسية فلسطينية عن رفضها بالمطلق، فإن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن تعلن على نحو رسمي عن الصفقة التي شغلت العالم منذ مطلع العام الماضي، بل ستنتظر نتائج الانتخابات العامة في إسرائيل والمقررة في شهر أبريل المقبل، إذ تعتقد الجهات المُسربة لملامح الصفقة أنه في حال فوز حكومة يمينية متشددة في إسرائيل فإن هذه الصفقة قد لا تحظى بموافقة إسرائيلية.