“إخوان الجزائر” يدعمون التدخل التركي في ليبيا
تقرير | 218
ما إن أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون موقفه الداعم لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، حتى سارع إخوان الجزائر إلى إعلان دعمهم لهذا الموقف، الذي يصب في صالح الجماعات المسلحة الداعمة للسراج ومن ورائها تركيا.
وأشاد رئيس أكبر حزب إسلامي في الجزائر “حركة مجتمع السلم” عبد الرزاق مقري، بكفاءة إدارة الملف الليبي من قبل خارجية بلاده، ونوه بضرورة انضمام بلاده للمحور التركي انطلاقا من ضرورة اختيارها محورا تصطف لـ”عجزها عن مواجهة التحديات وحدها”، والخيار الأفضل لها الاتجاه شرقا لا سيما نحو تركيا، مثمنا الزيارة المرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الجزائر.
وبدا موقف مقري أقرب لتقديم فروض الولاء والطاعة لأردوغان واستجداء دور له في المنطقة، يدعم التدخل التركي فيها، منوها بأن تأييده لسياسة تبون يأتي من باب التزامها بالشرعية الدولية وتفضيلها للحل السلمي، في ظل غياب للمعنى الحقيقي لهذه الشرعية، وهي السياسة التي بدأت ملامحها تتضح باستضافة العاصمة الجزائر لمؤتمر دول الجوار الليبي عقب مؤتمر برلين مباشرة، وهي سياسة تبدو مناقضة تماما لتصريحات الجزائر برفضها التدخل العسكري الخارجي في ليبيا عقب إرسال تركيا مرتزقتها إلى طرابلس، الأمر الذي يرسم علامات استفهام حول التغير المفاجئ في المواقف.
اللافت أن هذا التغير في المواقف يأتي تزامنا مع عقد مؤتمر لجماعات الإسلام السياسي في إسطنبول هذا الشهر، في محاولة لرأب الصدع، وتقليل الخسائر التي أصابت التيار الإخواني في المنطقة في مصر والسودان، فهل تحاول تركيا إحياء مشروع الإخوان في الجزائر؟