إحياء مناقشات إعادة هيكلة الرئاسي
عادت المناقشات في أورقة الأعلى للدولة وبعض النواب حول المبادرة السياسية السابقة بخصوص إعادة تشكيل السلطة التنفيذية .
وتناولت المناقشات بحسب أعضاء من الدولة إعادة تشكيل المجلس الرئاسي وهو ما تم طرحه قبل بدء العمليات العسكرية في طرابلس شهر إبريل الماضي
وعادت من جديد الأحاديث عن وضعية المجلس الرئاسي بشكله الحالي بعد استقاله عدد من أعضائه لتتصدر المشهد بعد غيابها لأشهر تركزت فيها الأضواء على المسرح العسكري بكل تجاذباته وتفاصيله،
وقد أدى استمرار مقاطعة عدد من أعضاء الرئاسي إلى أن يكون مختزلاً في فائز السراج وأحمد معيتيق مع أدوار محدودة لحمزة وكاجمان والعماري .
إحياء الحديث عن المبادرة السياسية السابقة والتي تتناول إعادة هيكلية المجلس الرئاسي والسلطة التنفيذية، وهي التي تمت بعد مناقشات مستفيضة بين أعضاء من النواب قبل الشرخ الذي حصل، وبين أعضاء الدولة الذي تفاعل مع المطلب بعد الانتخابات الداخلية التي أفضت إلى خسارة السويحلي كرسيه الذي شغله لفترة يثير التساؤلات حول اختيار هذا الموعد تحديدا.
وقال عضو الأعلى للدولة محمد معزب حول هذا الأمر في تصريحات لسبوتنيك إن المجلس يناقش رؤية للخروج من الأزمة الحالية استنادا إلى المبادرة السياسية، مضيفاً أن المرحلة السابقة كانت قد وصلت إلى إعادة تشكيل المجلس الرئاسي وتشكيل حكومة مصغرة للفترة الانتقالية، والذهاب نحو الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وبخصوص إعادة إنتاج نفس الأسماء الموجودة في الساحة حالياً لا يبدو أن توجه الأعضاء الذين أحيوا المبادرة سيركز على نفس الأسماء خصوصاً فائز السراج ، فهم لا يعارضون مجيء آخرين لشغل مناصب الهياكل الجديدة،إن اعتمدت .
ولعل هذه النقاشات التي تعود بنا إلى ما قبل الرابع من إبريل ولم تعط قيمةً للأحاديث التي تتواتر عن أن القيادة العامة جهزت بالفعل مخططاً مكتملاً للسلطة ما بعد دخول طرابلس ما يعني أن هذه الاجتهادات قد تصطدم بواقع عسكري عنيف سيعصف بها ويؤدي بها إلى متاهات النسيان.