إحاطة كوبيتش.. الانتخابات “حق شعبي” وسحب الثقة من شأنه تأجيل الاستحقاق
قدّم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا، يان كوبيتش، اليوم الجمعة، إحاطة دورية حول تطورات الأوضاع في ليبيا إلى مجلس الأمن الدولي، مجددًا خلالها، الدعوة لخروج المقاتلين الأجانب، لافتًا إلى أن تواصل وجود المرتزقة في البلاد، يُعد مصدر قلق الأطراف الليبية والمجموعة الدولية.
وقال كوبيتش مخاطبًا أعضاء مجلس الأمن: إن عملية وقف إطلاق النار متواصة، وتم إحراز تقدم لتنفيذ الاتفاق بما يشمل فتح الطريق الساحلي الرابط بين شرق البلاد وغربها، داعيًا جميع الأطراف، بمن فيهم لجنة 5+5، للعمل على سحب السلاح وإدماج المسلحين.
وتحدث كوبيتش، في إحاطته لمجلس الأمن، عن الاستحقاق الانتخابي المنتظر، قائلًا: إنَّ الانتخابات في ليبيا الآن، ليست التزاماً سياسياً فقط بل حق للشعب، وأن الأسرة الدولية مستعدة لدعم العملية الانتخابية المقبلة، تزامنًا مع وضع مجلس النواب اللمسات الأخيرة على قانون الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأضاف المبعوث الأممي، أن الحكومة عقدت اجتماعاً في أغسطس الماضي، لوضع الترتيبات اللازمة لتسيير الانتخابات المرتقبة في ديسمبر المقبل، إلا أن سحب مجلس النواب للثقة من الحكومة الحالية من شأنه تأجيل الانتخابات المنتظرة.
وثمّن كوبيتش، عملية إطلاق 17 سجيناً من مصراتة، من قبل الجيش الوطني، مبينًا أنها خطوة في اتجاه تعزيز الثقة بين الأطراف، داعيًا في الوقت ذاته، السلطات في ليبيا، للإفراج الفوري عن جميع المحتجزين بشكل غير قانوني في البلاد.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة: إنَّ انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا مستمرة من تعذيب واختطاف واحتجاز خارج نطاق القانون، معربًا عن حاجة الليبيين للمساعدة من المجتمع الدولي في الملف الأمني، وتفعيل ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر برلين.