إثيوبيا ماضية في ملء السد.. ومواجهة عسكرية بالأفق
تبدأ إثيوبيا إجراءات جديدة تمهيدا للملء الثاني لسد النهضة بالمياه في يوليو وأغسطس المقبلين، في خطوة تعكس إصرار أديس أبابا المضي بمشروع السد غير عابئة لا بتحذيرات جاريها السودان ومصر ولا برفضهم لهذا القرار، وتزيد من حدة الازمة بين الدول الثلاث والممتدة لعشر سنوات وربما قد تتحول التحذيرات الشفوية الى أفعال قد تفضي الى اندلاع حرب حقيقية بينهم، خصوصا بعد اتهام أديس ابابا بإفشال المفاوضات مع الخرطوم والقاهرة.
وتمضي إثيوبيا في نهجها لا تثنيها الدعوات الإقليمية ولا الدولية للرجوع عن قرار الملء الثاني للسد بوصفه حقا مشروعا، رافضة مبادرة التفاوض بوساطة رباعية تضم الاتحادين الأوروبي والإفريقي والأمم المتحدة والولايات المتحدة التي طرحتها الخرطوم منذ أشهر وأيدتها مصر..
يرى مراقبون أن هذه المعطيات قد تقود الى تصادم حتمي مع أديس أبابا في حال استمرت على ماهي عليه، وأن غياب قنوات الاتصال الديبلوماسية يعزز اندلاع مواجهة عسكرية بين إثيوبيا من جهة ومصر والسودان من جهة ثانية.