إثيوبيا تبدأ ملء سد النهضة

قال وزير المياه الإثيوبي سيليشي بيكيلي، اليوم الأربعاء، إن بلاده بدأت فعلياً بملء خزان سد النهضة بعد يوم من فشل مصر وإثيوبيا والسودان بالتوصل إلى اتفاق ينهي الصراع المحتدم بينها حول آلية ملء السد، بما يرضي جميع الأطراف ولا يضر بالمصالح القومية لباقي الأطراف.

وعقدت جولة المحادثات الأخيرة باستضافة الاتحاد الأفريقي، بعد 11 جلسة عبر الإنترنت لكسر الجمود، غير أن مصيرها كان كسابقاتها، إذ أعلنت مصر وإثيوبيا والسودان جميعها الفشل في التوصل لاتفاق حول تنظيم تدفق الماء من سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، بتكلفة تقارب الأربعة مليارات دولار، وتبني عليه آمالها بأن تصبح أكبر دولة مصدرة للكهرباء في أفريقيا، ويثير مخاوف القاهرة من فقدان إمدادات المياه الشحيحة أصلا من النيل.

وعزت وزارة المياه والري والطاقة الإثيوبية فشل المحادثات إلى تمسك مصر بمطالبهما التي لا تتغير بل تزداد في كل مرة، مبدية استعدادها لإظهار المرونة مع استئناف المحادثات، بينما أشارت وزارة الري المصرية إلى أنه سيتم رفع تقرير عن المحادثات إلى الوسيط سيريل رامافوسا رئيس جنوب أفريقيا ورئيس الاتحاد الإفريقي الذي يبذل جهودا الآن لعقد قمة مصغرة جديدة.

بدوره، قال وزير الري المصري محمد عبد العاطي إن بلاده تحصل على الحد الأدنى من مياه النيل، وتعاني من عجز وشح مائي، منتقداً بشدة مزاعم إثيوبيا بأن مصر تأخذ حصة الأسد، مضيفاً أن الثروة الحيوانية في إثيوبيا وحدها تستهلك مياه أكثر من حصة مصر والسودان مجتمعتين، ودعا الرأي العام المحلي والدولي للتصدي لمزاعم أديس أبابا التي تجافي الحقيقة، وعدم ترديد المقولات الخاطئة.