أين ليبيا من اليوم العالمي للبيئة؟
في مثل هذا اليوم من كل عام، يحتفل العالم باليوم الدولي للبيئة، حيث تم العمل به منذ عام 1972 طبقا لقرار الأمم المتحدة، والتي أنشأت في العام نفسه (برنامج الأمم المتحدة للبيئة)
ويُستغل هذا اليوم في دول العالم المهتمة بالبيئة لتوضيح المخاطر التي تواجهها، واتخاذ إجراءات سياسية وشعبية للحفاظ عليها، لعل أشهرها قضية التغير المناخي وتحدياته
وأصبح الاهتمام بالبيئة يحمل طابعا عالميا لاشتراك معظم دول العالم في مشاكل بيئية موحدة ومتنقلة مثل تلوث الهواء والمياه والاحتباس الحراري الناجم عن الملوثات الغازية والمؤثرة على كافة عناصر الحياة في الكرة الأرضية
أين ليبيا من اليوم العالمي للبيئة؟
تعاني البيئة في ليبيا نتيجة لعدم الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي مما أدى إلى دمار وخراب وإهمال لكثير من البنى التحتية في العديد من المدن الرئيسية ذات الأهمية في التوازن والاستقرار البيئي
ومع غياب مشاريع وبرامج تنموية في ليبيا وعجز اقتصادي نتيجة للظروف، أصبح لزاما على الباحثين دراسة خطورة الوضع البيئي الذي تعاني منه ليبيا وتداخله مع الجوانب الاقتصادية
ويعد تلوث التربة في ليبيا واحدا من أهم التحديات في المستقبل، خصوصا فيما يتعلق بالنفايات ومضارها، وما نتج عن مخلفات الأسلحة وتلوثها من المبيدات والأسمدة الضارة
إضافة إلى تلوث الهواء بشكل ملحوظ بسبب وسائل النقل والأدخنة الضارة والمصانع الكيماوية والبتروكيماوية، ناهيك عن كميات كبيرة من الملوثات في البنزين والديزل، وتلوث مياه البحر والشواطئ
يأتي هذا نتيجة للإهمال الذي تتعرض له البيئة في البلاد واعتبارها مسألة هامشية من قبل الحكومات المتناوبة على السلطة في السنوات الماضية، ومن دون وضع استراتيجية لتحسين النظام البيئي