أين “ليبيا” من اليوم العالمي لـ”حرية الصحافة”؟
في الثالث من مايو عام 1993 أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة رسميا إنشاء “اليوم العالمي لحرية الصحافة” ضد ما تتعرض له من هجمات تهدد استقلالها، وتذكر الصحافيين الذين ضحوا بأنفسهم أثناء تأديتهم الواجب المهني في نقل الحقيقة
يأتي هذا العام تحت شعار : الإعلام من أجل الديموقراطية (الصحافة والانتخابات في زمن التضليل الإعلامي)، لتذكير الحكومات والسلطات في شتى أنحاء العالم بالوفاء بالتزاماتها تجاه حرية الصحافة وحماية مصادر تبادل المعلومة السلمي، كما أنه مناسبة للتنديد بالانتهاكات التي يتعرض لها العاملون في هذا القطاع، خصوصا في الشرق الأوسط
الصحافة في ليبيا
أما في ليبيا، فإن هذه الذكرى تزامنت مع تحريض علني للمفتي المعزول “الصادق الغرياني” على كل الإعلاميين والعاملين في قنوات اعتبرها هو موالية للجيش، ليزج بالصحفيين في مواجهة السلاح، ويعرض حالة عشرات الصحافيين للخطر المحدق
بينما تتم العديد من الانتهاكات يوميا للعاملين في وسائل الإعلام المختلفة، من بينها مجموعة قنوات 218، التي تعرض مراسليها أكثر من مرة لاعتداءات جسيمة، ومن أطراف مختلفة تمتلك السلطة والقوة في أكثر من مدينة وقرية ليبية
وفي أكثر من دولة حول العالم، يعاني الصحافيين والمحررين والناشرين والمصورين المضايقات والاعتداءات، ويتم اعتقالهم بل وقتلهم أحيانا، أو وضعهم تحت التعذيب لسنوات طويلة وفي سجون سرية وإلى أجل غير معلوم
ووجب التذكير بأن هذه الجرائم ضد الصحافيين يتم ملاحقة أصحابها ولو بعد حين، كما حدث في العديد من الدول الأخرى التي وصلت إلى استقرار سياسي وأمني بعد الحرب والفوضى، وبدأت سريعا بملاحقة واعتقال ومعاقبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات والاعتداءات غير الإنسانية