أين “ليبيا” من اليوم العالمي لـ”المتاحف”؟
اليوم العالمي للمتاحف، يحتفل به العالم في 18 مايو من كل عام، لإتاحة الفرصة للمختصين بالمتاحف من التواصل مع العامة وتنبههم للتحديات التي تواجه المتاحف، بوصفها مؤسسات في خدمة المجتمع وتطوره -حسب تعريف مجلس المتاحف العالمي-.
ولعل هذا يذكرنا بوقع المتاحف الليبية وهي في حالة يرثى لها، فبالرغم من عددها الذي يصل إلى ما فوق الـ30 متحفا، وقد حصلت لها العديد من المشاكل، كالسرقة وفقدان المحتويات وتلفها والمتاجرة بها ونقل الأثار من متحف إلى آخر، والعديد من المعوقات التي أدت إلى غياب دور هذا الكيان المهم في أي بلاد
فالمتاحف هي بوابة لكل الوافدين والغرباء لمعرفة مالذي كان عليه الليبييون قبل عشرات السنين من اليوم، كما يغيب دور هذه المؤسسة في توعية المجتمع الليبي نفسه بأهمية الآثار والقطع التراثية والتاريخية للمجتمع
الدكتور خالد الهدار تكلم عن المتاحف الليبية قائلا: المتاحف التي بناها الإيطاليون. في إشارة إلى عدم انفتاح العناصر الليبية على إنشاء المتاحف والاهتمام بها. “وأن معظمها تطور بمعزل عن علم المتاحف والأصول المتحفية، وتفتقد غالبيتها إلى ما توصل إليه هذا العلم من تطور وتقنيات جديدة”.
وأضاف الهدار :”باستثناء المتحف الوطني ومتحف ليبيا بطرابلس ومتحف لبدة، فإن أغلب المتاحف في ليبيا قديمة وفي مبانٍ من العهد الإيطالي ولا ينطبق عليها مواصفات المتحف سواء من حيث التقسيمات الداخلية أم من حيث الشكل الخارجي”.
“وتبدو مشكلة وقوع هذه المتاحف في مواقع غير ملائمة، حيث من الضرورة العمل على بناء متاحف جديدة بمواصفات معيارية أنموذجية في اماكن مختلفة في ليبيا، تستطيع أن تؤدي دورها في توعية الليبيين بتاريخهم وحضارتهم”.