أين سيلتقي ترامب وروحاني في “قمتهم الأولى”؟
218TV خاص
تستبعد أوساط دولية أن تقع حربا بين الولايات المتحدة وإيران رغم “التشنج الحاد” بينهما، في الخيارات التي يمكن لواشنطن وطهران أن تتفقا عليها لعقد القمة الأولى بينهما، إذا ما قررت الإدارة الأميركية التعاطي مع الملف الإيراني وفق قاعدة تعامل الولايات المتحدة مع كوريا الشمالية، التي التقى ترامب “زعيمها المتهور” كيم جونغ أون ثلاث مرات في عام واحد، فيما تبدو خيارات واشنطن محدودة جدا للتعاطي مع ما تصفه واشنطن ب”السلوك الشرير” لإيران.
أسوة ب”ضيق الخيارات” الذي يلازم قدرات واشنطن في التعاطي مع إيران، فإن الخيارات ضيقة أيضا بشأن الأماكن المحتملة لاستضافة حدث عالمي من هذا النوع، والذي سيطغى بدوره على قمم ترامب وكيم جونغ التي لم تُحْدِث حتى الآن أي “خروقات جوهرية” في المسعى ل”ترويض بيونغ يانغ”، فيما يحاول ترامب المصمم على ولاية رئاسية ثانية تبقيه رئيسا حتى أواخر العام 2024 التأكيد للرأي العام الأميركي أنه جلب كيم جونغ ثم الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى “طاولة تفاوض” وهي مهمة “شاقة ومكلفة” لم يسبق ترامب إليها أي رئيس أميركي سابق.
تبدو مدينة جنيف السويسرية مكانا مفضلا للأميركيين والإيرانيين إذا ما قرروا الدفع باتجاه قمة بين ترامب وروحاني خلال الأشهر الخمسة عشر المتبقية لترامب من ولايته الأولى، فأشهر مدينة في الاتحاد السويسري كانت طيلة العقود الماضية “مربضا آمنا” ل”تفاوض هادئ ومباشر”، فيما تفترض تكهنات أخرى أن قمة ترامب روحاني من المرجح أن يُفضلها الإيرانيون في مدينة فيينا عاصمة النمسا والتي ذهب إليها الإيرانيون مرارا من أجل تفاوض مع دول أوروبية خلال العقدين الماضيين.
ووفقا للتفضيل الأميركي المحتمل لتفاوض مباشر بين ترامب وروحاني، فإن الأميركيين يفضلون مدينة هلسنكي الفنلندية كـ”خيار أول”، فيما من المرجح أن يميلوا أيضا إلى خيار ثان يتمثل بالعاصمة السنغافورية، علما أنه طيلة العقود الست الماضية فإن فيينا وهلسنكي وجنيف وسنغافورة شكّلت خيارات مثالية لعقد قمم استثنائية.