أين ذهبت ليبيا؟.. غياب كامل عن مؤشر الكرم “لأسباب فنية”
كشفت منظمة مؤسسة المعونة الخيرية (CAF) في بريطانيا عن ترتيب دول العالم بحسب معيار الأكثر سخاء، والذي غابت فيه ليبيا عن القائمة بشكلٍ مفاجئ.
ويعتمد التقرير على أكثر من مؤشر لرصد وترتيب دول العالم من حيث السخاء والعطاء، مثل مساعدة الغرباء، والتبرع بالمال، والتطوع.
وغابت عن القائمة ليبيا التي كانت تحتل المركز الأول عالمياً من حيث تقديم المساعدة إلى الغرباء في مؤشر العام 2018، بينما كانت في “مؤشر عطاء العالم في 2017” بالمركز الثالث عالمياً وعام 2016 بالمركز الثاني، لكنها هذا العام غابت دون أي ذكر للأسباب.
ويبدو أن القائمين على المؤشر واجهوا صعوبات في الوصول إلى معطيات من ليبيا بسبب الظروف الأمنية التي عصفت بالبلاد في عام 2019 من اشتباكات مسلحة، رغم أن التقرير الجديد الأكبر في العشر سنوات الأخيرة حيث شمل المسح حوالي 1.3 مليون شخص.
ومساعدة الآخرين لا تكون دوما عبر الصدقة المادية، فحسب مؤسسة «غالوب» التي أجرت مسحا في أكثر من 100 دولة فقد يكون الموضوع عبر مد يد المساعدة، أو التطوع، أو التبرعات للجمعيات الخيرية أو حتى العطف واللطافة مع الغرباء.
وأظهرت النتائج أن شعوباً عربية كانت في المراكز الأولى عالميا في تقرير العام الفائت بمؤشر بمساعدة الغرباء، إلا أن الأمر انقلب هذا العام بتصدر ليبيريا المرتبة الأولى عالميا.
ولم يبق في القائمة من الدول العربية سوى العراق في المرتبة 8 على مستوى العالم.
وجاء في المركز الثاني بعد ليبيريا، دولة سيراليون والتي قال 74% من المستطلعة آراؤهم أنهم ساعدوا غرباء، وفي المركز الثالث الولايات المتحدة بنسبة 72%، وكينيا رابعاً، وزامبيا في المركز الخامس، ثم أوغندا ونيجيريا والعراق وكندا وملاوي من المركز السادس وحتى العاشر على الترتيب.
وعلى سبيل المقارنة، فإن 83% من الليبيين في مؤشر 2018 قدموا المساعدة للغرباء، وهذا يعني أن 8.3 من بين كل 10 ليبيين ساعدوا شخصا لا يعرفونه، بينما في ليبيريا صاحبة المركز الأول هذا العام فإن 7.7 ليبيري من أصل كل 10 ساعدوا شخصا لا يعرفونه.