أين المنتخب الأولمبي ياسيادة الرئيس
مازن رجوبه
اكتفت صفحة الاتحاد الليبي لكرة القدم بنشر موعد مباراة المنتخب الأولمبي لكرة القدم مع غامبيا هذا الشهر، ضمن الدور التمهيدي للتصفيات المؤهلة لكأس أفريقيا، دون ذكرها أيّ تفاصيل أخرى حول تجميع المنتخب، أو اسم المدرّب، أو حتى لعب المباراة أو الاعتذار عن خوضها.
تعامُل الاتحاد الليبي لكرة القدم يؤشر إلى انسحاب أو تجاهل إن صحّ التعبير لهذا الاستحقاق الذي يهم المنتخب بشكل كبير، كون التأهل لطوكيو 2020 سيكون من خلال كأس أفريقيا لهذه الفئة، والتي تستضيفها مصر العام القادم .
سقطةٌ أخرى تسجّل في ولاية اتحاد الكرة الحالي العاجز عن إكساب هذا الجيل حقّه من المباريات، والتدرج في الفئات العمرية للمنتخب، الذي لم يتجمّع منذ قرابة الـ5 سنوات، وعدم الاهتمام بمباراة غامبيا توضح خط السير المائل لاتحاد الكرة المتجاهل تماما لحقوق هذا الجيل المصدوم بارتداء قميص المنتخب الأول دون التدرج عبر الفئات العمرية، فكيف للاعب شاب يلعب مباراته الأولى مع المنتخبات الوطنية بتمثيل المنتخب الأول؟ بأيّ دافع؟ وبأيّ خبرة؟ وأيّ مسؤةليات؟.
تجاهل غير مبرر لاتحاد الكرة الذي وعد مع استلامه الولاية الجديدة برئاسة جمال الجعفري، بإعادة منتخبات الفئات العمرية لواجهة التنافس القارّي والإقليمي، وبمجرد استلامه فعليا لم يكافئ منتخبات الفئات العمرية إلا بالمشاركات الإقليمية، وسوء التعامل والتنسيق، الذي ظهر في مشاركتنا بتجمع شمال أفريقيا لمنتخبات الناشئين الذي أطاح بالمدرب حبيب امبارك بسبب شكواه وامتعاضه من تعامل اتحاد اللعبة، الذي رمى المنتخب في تونس دون توفير أبسط الاحتياجات، فماذا سيقدّم هذا الجيل في المستقبل بعد أن أسقط الجعفري كل الوعود دون أيّ توضيح أو ذكر للتفاصيل، رغم حجم الأسماء التي تمتلكها الكرة الليبية في الفئات العمرية.
فالمنتخب الأولمبي الذي يمثّله أصحاب ما دون الـ23 عاما، وفي حالة تشكيله، سيكون مراد الوحيشي حارس الاتحاد خيارا متاحا له، بالإضافة إلى موهبة الأهلي طرابلس محمد جدور، وجواهر الاتحاد الثمينة ربيع الشادي ومعاد عيسى، وعمران سالم ،والقائمة تطول .