أيقونات الثورة السودانية.. “سر” الإطاحة بالبشير
تقرير| 218
عقود من القهر عاشتها المرأة السودانية في ظل الحكم الإسلامي الذي فرضه الرئيس المعزول عمر البشير، عامل النساء خلاله كمواطنات من الدرجة الثانية، وكان من الممكن جرهن إلى الشرطة إذا لم يرض رجل عن ملابسهن.
اندلعت شرارة الاحتجاجات لتجد المرأة فيها فرصة للتعبير عن رأيها والعمل على رفع الظلم عنها، وأخذ دورها الطبيعي في المجتمع من خلال المشاركة في مسار الثورة، ولم تصمت إحدى المشاركات في وفد التفاوض مع المجلس العسكري أمام محاولة أحد كبار أعضائه السخرية منها فقالت له “أنت هنا في مركز سلطة بسببنا” مشيرة إلى الاحتجاجات الجماهيرية التي أسقطت البشير بعد عقود من حكمه.
وتركت مشاركات نسائية أخرى بصمتها في الحراك السوداني، واكتسبت شهرة عالمية، إنها “الكنداكة” آلاء صالح التي تحولت إلى أيقونة الثورة وهي تهتف بالجموع، ليرددوا وراءها “ثورة”.
وأكد المتحدث باسم تجمع المهنيين السودانيين الرشيد سعيد أن مشاركة النساء في الاحتجاجات شكلت عاملا حاسما في الإطاحة بالبشير. وتأمل عشرات الآلاف منهن بتحقيق الديمقراطية وتمثيلهن في أي حكومة جديدة بنسبة 50 في المئة، بعد أن حرمهن حكم البشير من أي تمثيل وزاري، واقتصر حضورهن البرلماني على 25 في المئة من المقاعد.