“أيتام داعش” هل ينتقمون لـ”الخليفة” في ليبيا؟
218TV | خاص
تمارس أوساط استخبارية دولية وشرق أوسطية “اطمئنانا متزايداً” بأن تنظيم داعش الذي “قُطِع رأسه” يوم السبت الماضي بعملية عسكرية أميركية خاصة في مدينة إدلب السورية، لا يمتلك مساحة كبيرة لـ”المناورة والهجوم” بغرض ممارسة “انتقام كبير” من الولايات المتحدة الأميركية أو من الدول التي تُشكّل لواشنطن “خاصرة رخوة أمنياً” في منطقة الشرق الأوسط، لكن عواصم “الثِقَل السياسي” تضع تقديرات متزايدة بأن الخوف ربما يأتي من “انتقام الذئاب المنفردة” الذين يستطيعون التحرك بسهولة، وبدون رقابة أمنية.
وتحاول أجهزة استخبارات دولية من رسم مسار تخيلي لـ”الساحات الحليفة” لواشنطن، في إطار معركتها الدولية المفتوحة ضد الإرهاب، وهي الساحات التي أرسلت الولايات المتحدة الأميركية طائراتها في عمليات خاصة لضرب تحركات ميدانية لعناصر من داعش، إذ حدث هذا التحرك لداعش في الصحراء الليبية مرارا، فيما واجهته أميركا بـ”مهام قتالية جوية” عبر القوة الأميركية العسكرية المرابطة في أفريقيا، والمعروفة اختصارا باسم “أفريكوم”، وهو ما يدفع إلى التساؤل ما إذا كان “أيتام داعش” قد يحاولون “ضرب ليبيا” كـ”انتقام مزدوج” من ليبيا أولا بوصفها المساحة الجغرافية التي شهدت “أول هزيمة” للتنظيم، ومن أميركا ثانيا لكن لسببين، الأول اهتمام واشنطن بليبيا وسعيها لـ”إخلائها من التنظيمات الإرهابية”، والثاني “رد الصاع” لقوات أفريكوم التي أحبطت مرارا سعي دواعش لإعادة “تجميع صفوفهم” على الأرض الليبية.
تفترض أوساط دولية وشرق أوسطية مواكبة للتطور بشأن “قطع رأس داعش”، ومسرح العمليات العسكرية في ليبيا على تخوم العاصمة طرابلس، أن قدرة التنظيم على شن هجمات من النوع الكبير تقترب من الصفر بسبب غياب الإمكانيات والقدرات، لكن التنظيم اشتهر مرارا بقدرته على “خلط الأوراق”، واستغلاله للانقسامات السياسية والأمنية في مساحات جغرافية عدة لـ”إطلاق ذئابه المنفردة”.