أول مونديال “بلا فساد”.. إنفانتينيو تحت “الاختبار”
218 | خاص
ما إن انتهت نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي أقيمت في البرازيل عام 2014 حتى دارت عجلة تحقيقات بدأت على نحو سري، قبل أن تزداد وتيرتها في مزاعم فساد هائل داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، إذ سرعان ما تحول الهمس عن “فساد وفضائح” داخل فيفا إلى حديث علني عاصف طال مستويات عليا كانت تعمل تحت قيادة السويسري جوزيب سيب بلاتر، قبل أن تطال الأخير نفسه الذي كان ضالعا بعمليات فساد وتلقى رشى، وهي تهمة طالت أيضا رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، وبضعة مسؤولين كبار في “فيفا”.
عرش “فيفا” الذي اهتز بشدة، جرت سلسلة محاولات بدت شكلية لإصلاحه وترميمه بدأت من إيقاف عدة مسؤولين والتحقيق معهم، وصولا إلى انتخاب رئيس جديد ل”فيفا”هو السويسري جياني إنفانتينيو، الذي تعهد بإصلاح عميق لكن متدرج للمنظمة المسؤولة عن اللعبة الأشهر عالميا حول المعمورة، لكن الاتحاد الدولي بعد عامين من قيادة إنفانتينيو له لم تظهر فيه أي إجراءات إصلاحية من العيار الثقيل، لكن الحدث الأكبر المنتظر هو طريقة إشراف ومتابعة الفيفا لأول نسخة من المونديال يجري تنظيمها في العهد الجديد ل”فيفا”، والتي ستنطلق في روسيا بدءاً من الرابع عشر من شهر يونيو المقبل.
قبل انطلاق النسخة الروسية من مونديال روسيا، فإن “فيفا” سيُنظم اجتماعا مهما لحسم ملفات الدول التي قدّمت ترشيحها لنيل استضافة مونديال 2026، إذ تُقدّم مملكة المغرب ملفا لاستضافة المونديال في ظل وعود بإعادة ترميم نحو خمسة ملاعب رئيسية قائمة بمئات ملايين الدولارات، على أن تبدأ بتشييد عدة ملاعب أخرى بقيمة مالية مضاعفة عن قيمة عمليات الترميم بمجرد رسو اختيار الفيفا على طلب ترشيحها، علما أن الطلب المغربي يُقابلة طلب آخر تقدمت به مجتمعة الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك.
وبطبيعة الحال فإن العالم سيراقب أول عملية اختيار بين طلبات استضافة لنهائيات المونديال منذ الإطاحة ب”قادة فاسدين” في “فيفا”، وسط ملاحظات هائلة رافقت عملية الاختيار في “فيفا السابق” بين طلبات ترشح قُدّمت لاستضافة نسختي المونديال لعامي 2018 و2022 في روسيا وقطر على التوالي، لكن “قادة فيفا الجدد” لم يحركوا ساكنا بشأن هذه الاختيارات التي جرى تثبيتها.