خاص| 218
لم يطل “الفراغ الدستوري” في الكرسي الأول في البرلمان الجزائري الذي بادر إلى انتخاب شخصية تنتمي إلى المعارضة الإسلامية في البلاد بديلاً لمعاذ بوشارب الذي استقال قبل أقل من أسبوع تحت ضغط الشارع الجزائري، ومقاطعة كتل برلمانية له، لكن البرلمان الجزائري مرر في وقت متأخر من ليل الأربعاء اسم سليمان شنين المعارض الإسلامي ليكون رئيساً للبرلمان بالتزكية، ليكون شنين رابع رئيس للبرلمان الجزائري منذ شهر أكتوبر من العام الماضي.
وفور انتخابه قال سليمان شنين للجزائريين عبر وسائل الإعلام المحلية إنه يدعم بقوة الحراك السياسي السلمي للجزائريين، متحدثا عن قدرة البرلمان والشعب على الخروج من الأزمة السياسية المستمرة منذ أشهر في الجزائر، قبل أن يتحدث عن “تقديره الكبير” للمؤسسة العسكرية الجزائرية، ودعم قيادتها لمحاربة الفساد في البلاد التي تشهد منذ شهر فبراير الماضي اضطرابات واسعة بدأت أولا برفض ولاية رئاسية جديدة للرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، ثم طالبت بإبعاد رموز الفساد السياسي والمالي عن المناصب العامة، فيما تريد المعارضة في الجزائر تحديد مسارات سياسية واضحة لعملية سياسية في البلاد.
ومنذ يومين تثور ملامح أزمة جديدة على صعيد خارطة المناصب العليا في البلاد، إذ ترفض أوساط جزائرية استمرار الرئيس المؤقت عبدالقادر بن صالح في منصبه بعد أن أتم التسعين يوماً التي يفرضها الدستور لرئيس مؤقت، فيما يرفض جزائريون فتوى للمجلس الدستوري باستمرار بن صالح فترة رئاسية مؤقتة أخرى، على اعتبار أن هذا التمديد غير منصوص عليه دستوريا.