أول مذيعة بالتلفزيون الليبي: “نشرتي مقدّسة”
تحدثت عايدة سالم الكبتي، أول مذيعة بالتلفزيون الليبي، عن انطلاقة التلفزيون الليبي ومواكبتها للحدث في الـ24 من ديسمبر 1968 بالتزامن مع ذكرى الاستقلال.
استذكرت الكبتي في حديث لصحيفة “العرب” ذكرياتها كأول قارئة للأخبار بالراديو ومن ثم خوضها تجربة أول قارئة نشرة على شاشة التلفزيون، فضلاً عن التحدّيات التي واجهتها حينها.
عايدة سالم الكبتي من مواليد عام 1951، ومتحصّلة على دبلوم إجازة التدريس الخاصة بشعبة كانت تُسمّى “لغة عربية ودين”.
وكانت بدايتها بالعمل التلفزيوني كمذيعة ربط وفي العام 1969، قدمت نشرة الأخبار بالتلفزيون، ومن ثم عملت على إعداد وتقديم العديد من البرامج.
وتقول الكبتي إن “نشرة الأخبار في زماني شبه مقدسة، لا يمكن أن تتأخر ولو لثوان قليلة بل يجب أن تكون في موعدها بالضبط، ومن يخطئ في القراءة يتم إيقافه فوراً ولا يسمح له بذلك مرة أخرى إلا بعد أن يحسن من أدائه”.
وحول عملها في الراديو والتفزيون أكدت أن “القوانين حينها لم تكن تمنع العمل بالإذاعتين. فقط المطلوب إجادة اللغة العربية، الصوت وطريقة الإلقاء. وتقدم الكثيرون والكثيرات للعمل ولم ينجحوا في ذلك”.
وأضافت “كان من المفترض أن يكون للتلفزيون طاقم وكادر خاص به ولكن لقصر مدة الافتتاح وعدم توفر عناصر جيدة لتولي تلك المهام تمت الاستعانة بمذيعي الراديو وبذلك كنت أول مذيعة أخبار بالتلفزيون الليبي”.
واستذكرت عايدة خلال حديثها أسماء وصفتها بـ”المهمّة” برزت في ذلك الوقت في العمل الإذاعي في مقدمتها ثريا الفقي وحميدة البراني اللتان كانتا أول مذيعتي أخبار في مدينة بنغازي.
يُشار إلى أن الكبتي قدمت باقة من البرامج المتنوعة خلال فترة عملها من بينها “عيد الوحدة والنصر” كأول برنامج سياسي، إضافة إلى برنامج “خطاب العرش” الذي تابع عمل الوزارات وقرّبها أكثر من عامة الناس فضلاً عن برامج المنوعات مثل “صباح الخير” و”طابت أوقاتكم” و”مع أطيب التحيات” و”أول حرف” و”شيء من كل شيء” و”مساء الخير” و”تصبحون على خير”.
وفي ديسمبر 1970 ودّعت الكبتي ساحة العمل الإذاعي، حيث تقدّمت باستقالتها وبدأت من جديد في مجال تخصصها الأساسي وهو التعليم.