أول ردود الفعل الأوروبية على مزاعم التجسس الأميركي
“هذا غير مقبول بين حلفاء، وغير مقبول أيضا بين شركاء أوروبيين”، بهذه العبارة علق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشأن مزاعم عن تورط شركات في الدنمارك مع وكالة الأمن القومي الأمريكية بالتجسس على مسؤولين أوروبيين، من بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي شاركته الرأي خلال قمة افتراضية بينهما، وطالب ماكرون بتقديم توضيحات حول المسألة، استنادا إلى تمسكه برابط الثقة الذي يوحد الأوروبيين والأمريكيين، إذ لا مكان بينهم للشكوك.
وأبدت ميركل، التي شاطرت ماكرون موقفه، ارتياحا من موقف الحكومة الدنمركية، خاصة وزيرة الدفاع، التي أعلنت رفضها المطلق لحدوث هكذا اختراقات، وحرصها على تعزيز الثقة بين الحلفاء، فيما وصف ماكرون مزاعم التجسس التي ترجع لأحداث وقعت قبل بضع سنوات، بالخطيرة، إذا ما كانت التقارير عنها دقيقة، وشدد على أن باريس وبرلين بانتظار المزيد من التوضيحات.
في سياق آخر، أكدت ميركل أنها ناقشت مع ماكرون خلال قمتهما، الوضع في مالي حيث اتفق الطرفان على ضرورة بقاء بعثة الاتحاد الأوروبي للتدريب هناك، حتى بعد الانقلاب على الحكومة، في حين أكد ماكرون أن القوات الفرنسية بمفردها لا يمكنها محاربة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي، مشددا على الدور المهم لاستقرار المؤسسات السياسية في مالي في تحقيق ذلك، مضيفا أنه يتابع عن كثب تطور الأوضاع بعد الانقلاب الثاني في غضون تسعة أشهر، ومشددا على ضرورة تدعيم مؤسسات مستقرة وشرعية للمضي قدما في محاربة الإرهاب.