أوكرانيا مستعدة لمسار دبلوماسي.. وروسيا تجدد مطالبها الأمنية
في مسعى لإيجاد مخرج للأزمة التي أدت إلى اندلاع حرب بين بلديهما؛ اجتمع في مدينة انطاليا التركية وزيرا خارجية روسيا سيرغي لافروف وأوكرانيا دميترو كوليبا، بحضور وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، وناقش الطرفان النقاط الخلافية بينهما، في محاولة لتقريب وجهات النظر وإيجاد حل دبلوماسي من شأنه وقف الحرب المستعرة.
وصف كوليبا، في مؤتمر صحافي مستقل عقب اللقاء، اجتماعه مع نظيره الروسي بالسهل والصعب معا، مؤكدًا استعداد بلاده للمضي في المسار الدبلوماسي، وفي الوقت ذاته جهوزيتها للدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها، منوهًا بأنه ليس في وسع أوكرانيا إيقاف الحرب الآن إذ إن موقفها دفاعي فقط، ولفت إلى أن قائمة المطالب الروسية، تتضمن استسلام بلاده وهذا لن يحصل، مشددا على أن كييف تريد حلا متوازنا.
أما الوزير الروسي سيرغي لافروف، الذي عقد هو الآخر مؤتمرًا صحفيًا؛ فقد أشار إلى أنه طلب من الجانب الأوكراني الرد على مقترحات بلاده للحل، مؤكدا حرص موسكو على تأييد أي إجراء أو اتصالات بشأن الأزمة الأوكرانية، وتطوير سبل الخروج منها. ولفت لافروف إلى أن روسيا حريصة أشد الحرص على أن تكون أوكرانيا دولة حيادية، منوها بأن بلاده لا ترفض أي ضمانات أمنية تقدمها أوكرانيا بهذا الخصوص.
وفي الوقت الذي اتهم فيه لافروف من وصفهم بالقوميين الأوكرانيين باستخدام المدنيين دروعًا بشرية، فإنه جدد التأكيد على اقتراحات موسكو بفتح ممرات إنسانية بصورة يومية، مشددًا على أن من يسيطر على الأرض هو من يحدد أماكن هذه الممرات.
وانتقد الوزير الروسي التهويل الغربي بشأن اندلاع حرب نووية، مؤكدا أن ذلك لن يحصل، مضيفا أن الشائعات حول هجوم روسي محتمل على جمهوريات البلطيق السوفيتية السابقة “تبدو أكاذيب قديمة