أوكرانيا.. تحذيرات من تكرار سيناريو ماريوبول في سيفيرودونتسك
في الوقت الذي وصف فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التكلفة البشرية لمعارك مدينة سيفيرودونتسك ب”المروعة”، أعلنت رئاسة الأركان الأوكرانية أن القوات الروسية طردت الجيش الأوكراني من وسط المدينة الاستراتيجية في شرق البلاد، حيث تدور معارك ضارية منذ أسابيع للسيطرة عليها.
وأضافت، في بيان لها، أن الروس شنوا هجوما بدعم مدفعي وحققوا نجاحًا جزئيًا، لكنها نوهت بأن المعارك مستمرة.
من ناحيته، أكد سيرغي جايداي حاكم منطقة لوغانسك أن المنطقة الصناعية في سيفيرودونتيسك حيث يختبئ نحو خمسمائة مدني بينهم 40 طفلاً، تشهد قصفًا روسيًا عنيفًا.
وأشار جايداي إلى أن جميع الجسور خارج المدينة قد دمرت، مما يجعل من المستحيل إدخال شحنات المساعدات الإنسانية أو إجلاء المواطنين، مضيفًا أن القوات الروسية تسيطر الآن على سبعين في المئة من المدينة الصغيرة.
من جانبه، حذر داميان ماجرو، المتحدث باسم الفيلق الأجنبي للدفاع عن أوكرانيا، من خطر أن يصبح المدافعون عن سيفيرودونيتسك منفصلين عن ليسيتشانسك في حالة تعرض الجسر الثالث الذي يربط بين المدينتين للدمار، في تكرار لما حدث في ماريوبول حيث أجبرت موسكو الجنود المحاصرين في آزوفستال على الاستسلام.
ودفع الوضع الميداني الحرج في المدينة، المسؤولين الأوكرانيين لمطالبة الغرب من جديد، بمزيد من الأسلحة الثقيلة، خاصة المدفعية طويلة المدى، وذلك على وجه السرعة وسط تحذيرات كييف من أن سقوط سيفيرودونيتسك سيكون كلمة السر للنتيجة النهائية لمعركة السيطرة على منطقة دونباس في الشرق، بل ربما يحدد مسار الحرب في شهرها الرابع.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الانفصاليين الموالين لموسكو، إدوارد باسورين، أن القوات الأوكرانية محاصرة فعليًا في سيفيرودونيتسك، وأمامها خياران هما الاستسلام أو الموت.
وفي تحذير من أن تسلك الحرب الأوكرانية مسارات لا تحمد عقباها؛ لفت الرئيس الفنلندي سولي نينيستو إلى أن طرفي الحرب في أوكرانيا يستخدمان أسلحة ثقيلة، بما يشمل استخدام روسيا قنابل حرارية، مضيفًا أن بعض تلك الأسلحة هي في الواقع أسلحة دمار شامل.