“أوقاف الوفاق” تصف الميلود بالفتنة و”الوطنية” تُدين
أصدرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا بياناً بشأن تحذير الهيئة العامة للأوقاف التابعة لحكومة الوفاق من الإحتفال بالمولد النبوي الشريف أعربت من خلاله اللجنة عن إدانتها واستيائها حيال التعميم الصادر عن الهيئة والذي حذرت فيه من الإحتفال بالمولد النبوي.
يشار إلى أن “أوقاف الوفاق” طالبت عبر التعميم الذي أصدرته في صفحتها الرسمية من كل خطباء المساجد التحذير من الإحتفال بالمولد واصفةً إياه بـ “الفتنة” على حد تعبيرها.
وأعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ، عن رفضها وإدانتها لكافة دعوات التحريض والعنف اللفظي والإرهاب الفكري الذي تمارسه الهيئة العامة للأوقاف التابعة لحكومة الوفاق الوطني ، من خلال منابر المساجد، أو من غيرها، واستغلال حالة انهيار وغياب مؤسسات الدولة المدنية الديمقراطية، لنشر وتعميم هذا التوجه الخطير بما يحمل من تداعيات خطيرة على حرية الفكر والتعبير والتنوع الثقافي في البلاد، حسب بيان اللجنة .
وأكدت اللجنة الوطنية ، على أن ما حمله التعميم، بنشره وتوزيعه على المساجد في مناطق سلطتها ، هو إجراء تعسفي ومنافي لأبسط مبادئ الحريات، والحقوق الفرديّة والمواطنة، وأن هيئة الأوقاف قد فرضت عبر “سلطتها القاهرة” قاعدة تمنع مواطنين يرون أن الإحتفال بالمناسبة أمر يحق لهم فعله، ففرضت عليهم موقفها الخاص، وأجبرتهم على عدم ممارسة نشاط اجتماعي و ديني .
ووصفت اللجنة موقف الأوقاف بأنه يشكّل انتهاكاً صارخاَ في حق مواطنين بعينهم، في مسألة تحديد توجهاتهم وميولهم وهويتهم الدينيّة عبر ممارسة الشعائر التي يرونها جزء من عقيدتهم، وفعل جهاز ما لهذا الفعل بإسم الدولة منافٍ لمبدأ حياد الدولة، وحماية حقوق المواطنين بالتساوي والتعايش السلمي والشراكة في الحقوق، أن هذه الممارسات تعد انتهاكًا لما نص عليه العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والثقافية ، بالإضافة الى كونه مخالفاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يكفل لكل إنسان حق تأدية شعائره الدينية بدون منع أو تقييد .