أوغلو ينشق عن العدالة والتنمية ويعد بحزب جديد
عقد رئيس الوزراء التركي الأسبق، أحمد داود أوغلو مؤتمرا صحفيا أعلن فيه استقالته من حزب “العدالة والتنمية”، ووجه خلاله انتقادات للرئيس رجب طيب أردوغان وإدارة الملف الاقتصادي وتكبيل الحريات الأساسية وحرية التعبير.
خطوة استباقية أعلن فيها رئيس الوزراء التركي الأسبق، أحمد داود أوغلو، في مؤتمر صحفي استقالته رسميا من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، بعد أيام من طلب قدمته اللجنة التنفيذية للحزب إلى لجنة الانضباط يقضي بفصل أوغلو مع ثلاثة نواب سابقين عن الحزب هم أيهان أوستون وسلجوق أوزداغ، وعبدالله باشجي. وقد دأب أوغلو على انتقاد الحزب خلال الأشهر الأخيرة لخروجه عما أسماها القيم والمبادئ التي تأسس عليها.
وأكد أوغلو في مؤتمر الاستقالة الذي حضره النواب الثلاثة، إضافة لقياديين سابقين في الحزب، أنه حرص دائما على دعوة إدارة الحزب الحالية لمحاسبة نفسها وتصحيح المسار، وكان هدفه من ذلك تبديد كافة المخاوف المتعلقة بقدرة الحزب على إدارة مستقبل البلاد بالشكل اللائق، غير أن القيادة لم تحفل بهذه الدعوة، مشيرا إلى أن قرار الفصل لا يتسق مطلقا مع مبادئ الحزب.
ودعا أوغلو الجميع لمشاركته في تشكيل حزب سياسي جديد، رغبة منه في تأسيس كيان تسوده الديمقراطية، لا يعترف إلا بالكفاءة، ويبتعد كل البعد عن المحسوبية والمحاباة، ويحافظ على القيم الأسرية، ويتبنى أنظمة تعليمية عصرية، بما يسهم في تحمل المسؤولية التاريخية تجاه بناء تركيا برؤية جديدة، تجتاز التباينات العميقة التي وقع فيها الحزب القديم، وتتجنب الانحراف عن الأهداف.
ولم يفت داوود أوغلو أن يشير إلى وجود “يأس واسع” داخل حزب العدالة والتنمية إزاء سياسات أردوغان، متوعدا بالكشف عن أسرار ستسَّود وجوه الكثيرين من فضحها.
