أوضاع مأساوية للمهاجرين في جزيرة ليسبوس اليونانية
يوما بعد آخر، تتدهور صحة اللاجئين الضعفاء في جزيرة ليسبوس اليونانية، خاصة مع قرب دخول فصل الشتاء، إذ يواجه أكثر من 7300 مهاجر البرد والرياح والرطوبة في ظل ظروف سيئة أصلا، وفق ما أفاد به طبيب في مخيم كاراتيي، الذي أقيم في غضون أيام على أرض معرضة للفيضانات ولرياح قوية، بعد أن دمر حريق مطلع سبتمبر مخيم موريا الذي كان الأكبر في أوروبا، وكانت الرياح القوية اقتلعت الأسبوع الماضي خيمة تابعة لأجهزة اللجوء قبل أن تحملها إلى البحر.
اللاجئون في هذا المخيم، وبينهم أطفال وذوو احتياجات خاصة ومرضى، يعيشون تحت هذه الخيم من دون تدفئة ولا مياه ساخنة، فيضطرون لإشعال نار للتدفئة الأمر الذي من شأنه أن يتسبب لهم بمشاكل في التنفس، وقد أوصى عدد من الأطباء العاملين في المنظمة الوطنية للصحة العامة في ليسبوس، أن يغادر الأشخاص الضعفاء والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة فورا المخيم إلى البر الرئيسي.
البنية التحتية للمخيم شبه منهارة ويستحيل أن تكفي حاجة قاطنيه، فعدد الحمامات غير كاف ولا يتم تنظيفها إلا في الصباح، فيكون من المستحيل الدخول إليها بعد ساعتين إذ تصبح قذرة للغاية، كما أنه لا توجد مياه جارية للاستحمام، وبالتالي يحمل اللاجئون عبوات مياه من خيمهم، أو يغتسلون في البحر.
رئيسة بعثة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في ليسبوس أستريد كاستيلين دعت إلى سد بعض الفجوات، مبدية استعداد المفوضية لتقديم مساعدتها للسلطات اليونانية من أجل “تسريع الأمور”.، وأشارت إلى أن الوكالة الأممية عرضت أن تنقل طالبي اللجوء الأكثر ضعفا إلى مركز تديره البلدية، كحل مؤقت ريثما تتحسن الظروف في المخيم أو يتم نقل المهاجرين إلى البر الرئيسي.