أوروبا و”داعش”.. تهديد ثلاثي الأبعاد
أوروبا و"داعش".. تهديد ثلاثي الأبعاد مع انتشار آفة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط التي أصبحت مغناطيسا يجذب المتطرفين الأجانب، بسبب الأزمات والحروب التي تشهدها المنطقة، باتت القارة الأوروبية تقرع أجراس الإنذار من أخطار هجمات كبيرة، قد ينفذها متشددون في بلدانهم، وكان آخرها تحذير أطلقه رئيس المخابرات البريطانية.
وقال مدير جهاز الاستخبارات البريطانية" "أم آي 5" أندروا باركر، إن تنظيم داعش المتطرف يخطط لهجوم يوقع عددا كبيرا من الضحايا في البلاد، مشيرا إلى أن التهديدات الإرهابية التي تواجه البلاد هي الأخطر منذ عقود.
وأضاف باركر في خطاب ألقاه في لندن مساء الأربعاء، بحسب "سكاي نيوز" أن التنظيم لم يظهر أية علامة على التراجع، بعدما سافر نحو 750 بريطانيا إلى سوريا للالتحاق بصفوف المتطرفين، وفق ما ذكرت "سكاي نيوز" البريطانية.
وقال باركر إن بلاده تواجه تهديدا ثلاثي الأبعاد، هو الأعلى منذ 32 عاما، ويتمثل في تهديدات داخلية، وأخرى قادمة عبر الإنترنت، فضلا عن ازدياد الملتحقين البريطانيين بصفوف المتطرفين في سوريا، والتي يتابعها جهاز "أم آي 15".
وأضاف: "إن داعش يستخدم أدوات الاتصال الحديث لإيصال رسالة الكراهية التي يحملها، حتى يلهم المتطرفين والمراهقين، من أجل تنفيذ هجمات بأية طريقة كانت".
وبشأن الخطر الذي يشكله تنظيم القاعدة، قال المسؤول البريطاني إن فروع التنظيم المتطرف في جنوب آسيا والشرق العربي وأفريقيا لا تزال تشكل خطرا.
وتأتي تصريحات باركر قبيل أيام من عرض الحكومة البريطانية تشريعا مقترحا، يغطي أنشطة الجواسيس في الحقبة الرقمية. وأشار إلى أن وكالات الأمن البريطانية تحتاج مزيدا من الصلاحيات للحفاظ على أمن البلاد.