“أوباما وبوش وكلينتون” يدينون “شغب الكونغرس” ويتهمون قادة الجمهوريين
أدان ثلاثة رؤساء أمريكيين سابقين وقائع اقتحام الكونغرس، التي أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، ملقين باللائمة بشكل كامل على الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، وكذلك زعماء من الحزب الجمهوري، مشيرين إلى أن ممارسات العنف والشغب تسبّبت في تأجيل المصادقة على فوز الرئيس المنتخب، جو بايدن.
وقال الرئيس الأمريكي السابق الديمقراطي، باراك أوباما، في بيان صادر عنه: ممارسات الشغب التي حدثت في مبنى الكابيتول، الأربعاء، تمثّل وصمة عار وخزي، لكنها ليست بمستغربة على أنصار “ترامب”، وسيسجّل التاريخ أن ما حدث كان بتحريض مباشر من رئيس لم يتورّع عن الكذب باستمرار حول نتيجة الانتخابات.
وأضاف: علينا أن نصارح أنفسنا بأن ما جرى لم يكن مفاجئًا، كان يجب على الحزب الجمهوري ووسائل الإعلام الموالية له، مصارحة الأتباع بالواقع وعدم التدليس عليهم، والحقيقة أن “بايدن” أحرز فوزاً واضحًا في الانتخابات.
من جهته، قال الرئيس الجمهوري الأسبق جورج دبليو بوش: للأسف، فإن القادة الجمهوريين هم الذين أشعلوا هذا “التمرد”ـ وما جرى يمكن أن نشهده في “جمهوريات الموز”، وما كان ينبغي أبدًا أن يحدث في الولايات المتحدة ويطعن في منظومتها الديمقراطية.
وأضاف: هذا النهج الذي يفتقر إلى أدنى درجات المسؤولية مروّع، ولقد بدا واضحًا حجم الاستهتار والاستهانة تجاه مؤسساتنا والأعراف الديمقراطية لدينا وقواتنا الأمنية.
بدوره، قال الرئيس الأسبق الديمقراطي، بيل كلينتون: هذه الأحداث تمثّل عدوانًا غير مسبوق على منظومة الديمقراطية الأمريكية، وكان انتهاكًا للدستور وللدولة بشكل عام، ويبدو أن السياسات المسمومة التي ظلّت تقود البلاد طوال أربع سنوات قد قادت إلى هذه النهاية المؤسفة، لأنها بنيت على التضليل المتعمّد.