أهم 10 أحداث وقعت بعد.. “اتفاق الصخيرات”
218TV | خاص
كثيرة جداً الأحداث التي وقعت بعد توقيع الاتفاق السياسي بين أطراف سياسية ليبية في مدينة الصخيرات المغربية يوم الثامن عشر من ديسمبر من عام 2015، وهي أحداث أظهرت الطبقة السياسية الحاكمة حيالها إخفاقات كبيرة جداً، وعجزا شبه تام خلال السنوات الثلاث الماضية، فيما سجلت بعض الأحداث أهمية استثنائية في ذاكرة الليبيين الحبلى بــ”صدمات كثيرة”، إذ تُحاول قناة (218) ذكر أهم 10 أحداث وقعت في ليبيا بعد توقيع اتفاق “الصخيرات” الذي ما يزال حبراً على ورق باستثناء تكاثر بعض الأجسام السياسية من رحمه.
– وصول رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني أواخر شهر مارس بعد أربعة أشهر من توقيع الاتفاق السياسي إلى قاعدة “بوستة” البحرية في العاصمة طرابلس، لكن السراج سرعان ما دفع آمال الليبيين إلى التراجع بعد أشهر قليلة من دخوله إلى طرابلس، في ظل تراجع كبير للخدمات، وتهديد حقيقي شكّلته الجماعات المسلحة في العاصمة، وبدون أي خطط لرئاسي الوفاق ضد الفوضى في العاصمة.
– الجيش الوطني يعلن تحرير مدينة بنغازي بالكامل من عصابات داعش المسلحة، وتلك المنضوية أو القريبة منها في نهجها التفكيري، في ظل إنجازات عسكرية لافتة ومهمة لتُعْلن من أرض ليبيا أول هزيمة مدوية لتنظيم داعش، ومن دون أي تدخل عسكري دولي أسوة بالتحالف الدولي الذي نشأ في سوريا والعراق لطرد داعش.
– عملية “البنيان المرصوص” تعلن تحرير مدينة سرت بشكل كامل بعد عامين من سيطرة تنظيم داعش على المدينة، وهو أمر صعّب على داعش إقامة “إماراته الظلامية” في أكثر من مكان في ليبيا.
– “الفار” إبراهيم الجضران يُنفّذ هجومين بفارق زمني لا يتعدى العام ضد منطقة الهلال النفطي، ويُوقِع منشآتها تحت سيطرته لساعات قليلة، مستخدما “قوة نارية كبيرة” في هجماته على المنطقة، وهو الأمر الذي تطلب في الهجومين تدخلا حاسما وسريعا من الجيش الوطني للسيطرة على الموقف، وإعادة الأمور إلى سابق عهدها، لكن الهجمات كانت تتسبب بخسائر ضخمة للقطاع النفطي على صعيد ضرر الخزانات، إضافة إلى خسائر ناجمة عن وقف إنتاج النفط.
– المفوضية العليا للانتخابات تفتح أبوابها أمام الليبيين للتسجيل في قوائم الانتخابات تحضيرا لفتح صناديق الاقتراع في الوقت الذي تُحدّده المستويات السياسية والأمنية في ليبيا، إذ شهدت المفوضية إقبالا منقطع النظير شهد تسجيل أكثر من مليوني ناخب، وهو ما أظهر رغبة الليبيين بالذهاب إلى الانتخابات لتغيير الوضع القائم على أصعدة كثيرة في ليبيا.
– في سائر فصول الشتاء التي عاشها الليبيون منذ توقيع اتفاق الصخيرات مياه الأمطار أغرقت أجزاءً واسعة من المدن الليبية جراء مياه الأمطار الغزيرة، التي فضحت عجز الطبقة الحاكمة عن معالجة “أمطار الخير” التي تحولت على أيدي الساسة إلى “نقمة قاتلة”، بعد أن فضحت مستوى البنية التحتية المهترئة، والتي يمتد تاريخ إنشاء العديد من مرافقها إلى حقبة الاستعمار الإيطالي.
– جماعات وتشكيلات مسلحة تُهاجِم العاصمة طرابلس في أغسطس وسبتمبر 2018، مُقْتحمِة العديد من المواقع الرسمية، ومُهدّدة السلم الأهلي عبر قصف عشوائي في اشتباكات ظلت مستمرة لنحو عشرة أيام وسط غياب شبه تام للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني قبل تدخل بعثة الدعم الأممي في ليبيا لترتيب وقف إطلاق نار شهد خروقات متكررة.
– تعيين السياسي والدبلوماسي اللبناني غسان سلامة مبعوثا أمميا إلى ليبيا خلفا للدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر، إذ لوحظ أن سلامة قد أطلق خطة أممية بشأن العملية السياسية في ليبيا متدرجة على مراحل، عدا عن قيامه بالتنسيب باسم صلاح بادي لوضعه على قائمة عقوبات دولية بسبب هجماته المتكررة ضد العاصمة طرابلس.
– الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يستضيف في قصر الإليزيه مؤتمرا دوليا مصغرا بشأن أزمة ليبيا في أواخر شهر مايو الماضي، وينتزع اعتراف أطراف ليبية حاضرة بتفاهمات بشأن مهل زمنية للإعلان الدستوري وإجراء الانتخابات في غضون أشهر ستة بعد المؤتمر، لكن سرعان ما انقلبت الأطراف الليبية على هذه التفاهمات.
– مدينة باليرمو الإيطالية تستضيف مؤتمرا دوليا بخصوص أزمة ليبيا، لكن المؤتمر الذي سبقته عراقيل ومواقف كثيرة لم ينتزع تنازلات من الأطراف الليبية الحاضرة لإحداث خرق في جدار الأزمة الليبية، فما صدر عن المؤتمر في إيطاليا لم يكن أكثر من “توصيات فضفاضة” لا يعتقد كثير من الليبيين أنه سيكون لها أي أثر على الأرض.