“أهدافٌ” يحققها فقط من يعيش “وحيدا”.. تعرّف عليها
قد يكون الابتعاد عن الأهل وعن البيت الذي نشأنا فيه خيارا وحيدا، لأن ظروف العمل أو الدراسة هي ما يدفعنا لذلك، وينظر البعض للأمر على أنه مسؤوليةٌ مضاعفة ومعاناة، لكن الانفصال المكاني عن الأسرة يساعدنا كثيرا لتحقيق أهداف كثيرة، يوجزها “خبراء علم الاجتماع” في عدة نقاط، أهمها أن من يسكن بعيدا عن أهله يتعزّز لديه الشعور بالحرية والتحكم في وقته وماله كما يرى هو، ودون وصاية من أحد.
كما أن من يعيشون بمفردهم تصبح لديهم قدرة أكبر على التغلب على الوحدة والملل، وقد يكون هذا طريق أيضا للخروج من المشاعر السلبية بطرق بسيطة ومفيدة في ذات الوقت، كممارسة الهوايات والمهارات وممارسة الرياضات المختلفة، فكلها أشياء يفعلها الأفراد الذين يعيشون بمفردهم بكل انسجام واستمتاع وهدوء، ثم يعودون إلى العمل أو الدراسة بكل نشاط.
كذلك فإن حسن تنظيم الوقت يعتبر سببا للنجاح والتفوق، إذ يكتسب من يعيشون بمفردهم هذه المهارة، فتضطرهم الظروف إلى التعامل مع أوقاتهم بكل حذر، ليجدوا الوقت المناسب للدراسة أو العمل، ولا يغفلوا أوقات الفراغ التي يمارسون فيها هواياتهم ويستمتعون بها، وبناءً على كل ما سبق فإن عيش الإنسان بمفرده يجعله أكثر قوة وأكثر قدرة على تحمل المسؤولية وبالتالي تحقيق النجاح على كل الأصعدة.