أهالي “النوفلية” يشيعون جثامين شهداء الواجب
تسللو في جنح الظلام ، من أوكارهم حيث طُردو واختئبو ، فخّخو سيارتهم وقصدو إزهاق أرواح من يحمون ثغور الوطن ، في فجر يوم عرفة ، الذي يصدع فيه حجيج بيت الله ملبين وداعين ، وعند الساعة السابعة والنصف صباحاً فجّر الارهابي نفسه فور وصوله بوابة النوفيلية ليخلف التفجير استشهاد أربعة من رجال الشرطة والجيش .
أهالي النوفلية شيعو جثامين شهداء الواجب ، من قدّموا أرواحهم فداء الذود عن ثغورِ الوطن ، فلا نامت أعينهم وهي تحرسها ، حين طالتهم أيادي الغدر التي تجبن عن مواجهة الرجال وجها لوجه .
التفجير لم ينقص من عزائم الرجال علي استئصال هذا الورم الارهابي وملاحقة فلوله ، وأن مثل هذه التفجيرات ما تزيد رجال الجيش والشرطة إلّا قوة وإصرار .
معنويات لم تهزها التفجيرات وما زادتها الا قوة ، وما ظلام الليل بساتر من جبن أن يواجه ضوء النهار ، ضوءٌ زانته شمس الوطن نوراً ، وزادت اليقين أن الوطن له رجال يفنون دونه .