أهالي الصيادين المحتجزين في ليبيا يضغطون على حكومتهم
مطالب جديدة لأهالي الصيادين الإيطاليين الـ18 المحتجزين في ليبيا بالإفراج عنهم، نقلتها صحيفة كوريري ديلا سيرا الإيطالية، في مقابلات أجرتها معهم، انتقدوا خلالها طريقة تعامل حكومتهم مع القضية وإهمالها، مبدين شكوكهم بوجود ما وصفوها بمكائد دولية، تسببت بتجاهل القضية وتهميشها.
ونقلت الصحيفة عن والدة أحد الصيادين، قولها إن الليبيين يقاتلون بعضهم ولا يكترثون بمصائر أبنائنا، بينما أبدت شابة من أصل تونسي قلقها على مصير والدها المحتجز أيضا مع الصيادين، معربة عن استغرابها من إهمال القضية من قبل رئيس الوزراء.
وأبدى أحد مالكي قارب الصيد الذي احتجز الصيادون على متنه استغرابه من التناقض في تبرير الاحتجاز إذ إن القارب كان على بعد 60 ميلا من السواحل الليبية بينما حدود المياه الإقليمية في الاتفاقيات الدولية لا تتجاوز 12 ميلا.
وأشارت بعض العائلات إلى رفض رئيس الوزراء مقابلتهم مرات عدة لمناقشة القضية، معربين عن تخوفهم من تحويلها إلى ورقة مساومة، إذ أشاروا إلى مطالب ليبية بمقايضة الصيادين مع مجموعة من الليبيين المحتجزين في إيطاليا، والذين سبق وصدرت بحقهم أحكام بتهم تتعلق بالإتجار بالبشر، بينما يصر أهاليهم على أنهم ليسوا إلا لاعبي كرة قدم فروا من الحرب في ليبيا بحثا عن مستقبل أفضل في القارة الأوروبية.
وختمت الصحيفة بالقول إن تفاصيل القضية ما تزال غير واضحة، إذ يمتنع الطرفان عن التعليق، ما يترك أهالي المحتجزين في مهب الانتظار، يحدوهم الأمل بإفراج قريب.