أميركا تُهدّد إيران بعقوبات “أكثر صرامة” خلال أيام
218TV|خاص
وصف وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية مايك بومبيو الوجبة الثانية من العقوبات الأميركية المقررة بعد عشرة أيام على إيران، بأنها ستكون “الأكثر صرامة” في تاريخ العقوبات الدولية المفروضة على بلد ما في التاريخ الحديث، إذ ستدخل العقوبات الأميركية الصارمة حيّز التنفيذ اعتبارا من صباح يوم الخامس من شهر نوفمبر المقبل، في ظلّ “تصعيد كلامي” غير مسبوق بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين، بينما تبدو واشنطن مصممة أكثر من أي وقت مضى على معاقبة طهران، في ظلّ ترقّب دولي واسع للخطوة التالية.
وبحسب بومبيو فإنّ العقوبات الأميركية الجديدة على إيران تهدف إلى جعل إيران “بلداً طبيعيّاً”، يحترم جواره، ولا يُصدّر الشر والإرهاب عبر وكلائه في إقليم الشرق الأوسط؛ لإثارة الفوضى والاضطرابات أمنياً وعسكرياً؛ في إشارة ضمنية إلى حزب الله اللبناني وجماعة الحوثي في اليمن، إضافة إلى مليشيات عسكرية عراقية تعمل بإمرة إيران، فيما شدّد بومبيو على أن أكثر من تقرير أصدرته منظمة الأمم المتحدة في السنوات الأخيرة يُظْهِر اتهامات لإيران بزعزعة الاستقرار في أكثر من مكان في منطقة الشرق الأوسط، معتبرا أن الاتفاق بشأن السلاح النووي بين إيران وقوى دولية، والذي انسحبت منه واشنطن في شهر مايو الماضي، كان اتفاقاً سيئا استغلّته طهران في تجارب صاروخية، وتوسيع نفوذها السياسي والعسكري في أكثر من مكان في الإقليم.
يُشار إلى أن الوجبة الثانية من العقوبات الأميركية على طهران بعد عشرة أيام، يفترض أن تطال صادرات إيران من النفط الخام، الذي من شأنه أن يُشكّل “ضربة قوية” للاقتصاد الإيراني الذي يقوم بشكل كبير على عائدات بيع النفط، فيما سبق لإيران أن خضعت لعقوبات دولية حُظِرت بموجبها صادراتها النفطية، الأمر الذي خلق مشاكل وتشوّهات كبيرة لاقتصاد إيران خلال السنوات القليلة التي سبقت الاتفاق النووي عام 2015.