أميركا تُسرّع قطع عسكرية إلى الخليج.. وتستعد لـ”هجوم إيراني”
218TV|خاص
اتحدت وسائل إعلام أميركية في ساعات الفجر الأولى طبقا لمسؤول أميركي لم تتضح هويته أو صفته على أن الولايات المتحدة الأميركية لديها معلومات استخبارية منذ يوم السبت الماضي على أن إيران أو أحد وكلائها في منطقة الخليج العربي يحاولون تنفيذ هجوم أو أكثر ضد مصالح أميركية، وأن واشنطن قد اتخذت قرارا بإرسال مجموعة قطع عسكرية بحرية أميركية من بينها حاملة طائرات، إضافة إلى طائرات قاذفة قبل أن تُقرّر مستويات عليا في وزارة الدفاع الأميركية “تسريع” وصول هذه القطع إلى مياه الخليج العربي.
وجاء تصريح المسؤول الأميركي بعد وقت قصير من تصريحات لجون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي قال فيها إن بلاده سترد بقوة على أي توتير إيراني للأجواء في منطقة الخليج العربي، وأن الرد سيكون لا هوادة فيه معتبرا أن بلاده لا تسعى أبدا لأي حرب مع إيران لكنها ستكون جاهزة لها على نحو فوري، وعبر مجموعات عسكرية قتالية اُعدّت لهذه الغاية، رافضا الكشف عن المعلومات الاستخبارية التي بحوزة بلاده بشأن هجوم إيراني محتمل على بلاده، لكنه قال إن الرد الأميركي القوي لن يُوجه ضد ما إذا كان الهجوم عبر الجيش الإيراني بل عبر الوكلاء أيضا في إشارة إلى جماعة الحوثي في اليمن، أو مليشيات شيعية موالية لطهران.
ويُعْتقد أن طهران قد تلجأ إلى “معيقات عسكرية” من شأنها أن تؤدي إلى تعطيل مضيق هرمز الذي يمر منه الجزء الأكبر من الصادرات النفطية لدول المنطقة، وهو الأمر الذي قد تلجأ إليه طهران عبر الإيعاز لأحد وكلائها الإقليميين بتنفيذ عمليات تخريبية من شأنها إغلاق هذا الممر البحري الملاحي المؤثر، وهو أمر سيؤدي إلى “صدمة قوية” لأسعار النفط في الأسواق الدولية.
وكان التوتر قد تصاعد إلى أبعد مدى خلال الأسبوعين الماضيين بعد قرار الإدارة الأميركية وقف أي استثناءات بخصوص تصدير النفط الإيراني، بعد أربع أشهر من تنفيذ واشنطن للحزمة الثانية والأصعب من العقوبات الأميركية ضد إيران على خلفية انسحاب الولايات المتحدة الأميركية في شهر مايو من العام الماضي من اتفاق سياسي أبرمته دول مع إيران لإخضاع برنامجها النووي الإيراني للمراقبة، والتأكد من عدم تخطيط إيران لصنع قنبلة نووية.