أميركا: التدخلات الخارجية تزيد إراقة الدماء الليبية
قال السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند إن التدخل الخارجي ووصول معدات حديثة ومقاتلين لأطراف القتال هي السبب في تأجيج الصراع بالبلاد.
نورلاند وفي مقابلة مع صحيفة القدس العربي أشار لحرب إقليمية بالوكالة على الساحة الليبية، في تصريحات لم تكن الأولى جاءت حيث قال إن بلاده تريد أن ترى نهاية “الهجوم الذي شنه الجيش الوطني” على طرابلس ووقفا دائما لإطلاق النار.
وأضاف نورلاند أن وجود ما يقارب الـ2000 مقاتل من مرتزقة فاغنر الروس لا يدل على احترام سيادة ليبيا، مشخصا ما يحدث في طرابلس بأنه تصعيد خطير يمكن أن يوسع الحرب لتشمل مجال الطيران، موضحا أن تبعات التدخل الخارجي سيكون لها تأثير من حيث إراقة المزيد من الدماء والإصابات في صفوف المدنيين بسبب إدخال المزيد من المقاتلين والمعدات المتطورة في المعارك إضافة إلى فقدان الليبيين السيطرة على سيادة بلدهم.
وبشأن موقف الولايات المتحدة تجاه الوضع أشار السفير نورلاند إلى أن بلاده لا تزال منخرطة في المسار السياسي والاقتصادي معبرا عن اندهاشه وإعجابه من انتظار عدد كبير من الليبيين أن تلعب أميركا دورا بناء تجاه ليبيا، ولم يغفل نورلاند المساعدات التي تعهدت بتقديمها الولايات المتحدة والتي تبلغ 12 مليون دولار من أجل مكافحة كورونا ومنع انتشاره في ليبيا.
وتحدث نورلاند خلال مقابلة مطولة مع الصحيفة عن حاضر ومستقبل ليبيا في ظل الصراع الذي تمر به البلاد مركزا بشكل كبير على التدخل الخارجي وتسببه في زيادة تأجيج الصراع، ومؤكدا أن الحل لن يكون إلا بمشاركة العديد بما فيها إيطاليا على الأقل، مع حرص الولايات المتحدة على الشراكة مع تلك الدول للتوصل إلى حل ينهي الصراع الدائر في البلاد.