“أميركان إنتربرايز”: خلاف الجيش الوطني و “مصراتة” سيُنْعش داعش
تُعيد قناة (218) نشر أبرز نقاط وردت في مقال تحليلي نشره موقع “أميركان إنتربرايز” بشأن المخاطر والتحديات التي تعيشها ليبيا، والتي تصل إلى حد التحذير من “حرب أهلية” تتلو خلاف أطراف عسكرية “مُنْتصرة” ضد تنظيم داعش، الذي يعتقد التقرير بأنه سيمضي في إعادة “ترميم صفوفه”، مُسْتغلا الخلاف في حال نشوبه.
وبحسب التقرير، فإنه في حال نشب خلاف بين الجيش الوطني وكتائب مصراتة، فإنه يمكن أن تحدث التطورات التالية:
* تنظيما داعش والقاعدة سيستغلان خلافا من هذا النوع في بناء قدرات قتالية فيما وصفه التقرير بـ”الملاذ الآمن” في الغرب الليبي، إذ أن توقف قتال الجيش والكتائب له على جبهتين، من شأنه أن يُسْتفاد منه في “ترميم صفوفه”، والمبادرة إلى شن هجمات جديدة، والانتقال نحو السعي لاستعادة مناطق خسرها في القتال مع الجيش والكتائب.
*هناك مناطق يُحاصرها الجيش الوطني في بنغازي، وعدم التركيز عليها في ظل أي خلاف مع كتائب مصراتة يمكن أن يُحْدِث تطورا مُعاكسا يتمثل في كسر حصار هذه المناطق التي تعتبر ملاذا لمن تبقى من عناصر التنظيمات الإرهابية، ومن المرجح أن يُنْعِش مليشيات قد يضطر الجيش إلى قتالها على أكثر من جبهة على امتداد ليبيا.
*من المرجح بحسب التقرير أن يُمهد الخلاف بين الجيش الوطني وكتائب مصراتة إلى دفع “العناصر المُتشدّدة” في الكتائب، إلى التحالف مع جماعات سلفية “جهادية”، وأخرى تُوالي القاعدة للاتحاد تحت فكرة قتال الجيش الوطني، إذ يمكن لهذا الاستقطاب أن يمهد للعمل تحت مظلة حركة ثورية إسلامية تحظى بدعم شعبي واسع، الأمر الذي قد ينشأ معه “قاعدة سلفية جهادية قوية” في ليبيا.
*انشغال الجيش الوطني وكتائب مصراتة بخلاف بينهما، هو أمر من شأنه أن يدفع القاعدة وداعش إلى “مرحلة التعافي”، ومن الممكن أن تصبح ليبيا “مركزا أقليميا رئيسيا” للتنظيمات الإرهابية، وتوسيع دائرة النفوذ عبر قاعدة على ساحل البحر الأبيض المتوسط.