أمواج الهجرة المنطلقة من ليبيا.. نشاط يُثير القلق
تقرير 218
الحديث عن الهجرة غير القانونية من السواحل الليبية يعود من جديد، خصوصاً بعد عودة عدة تشكيلات مسلحة إلى سابق أماكنها وابتعاد الخطر الذي كان يداهمها ويلاحقها كظلها طيلة أربعة عشر شهراً.
قوارب الهجرة أو قوارب الموت كما باتت تعرف في السنوات الأخيرة تخرج دون رقيب أو حسيب من مسارات ومسالك ونقاط بحرية معروفة للجميع على امتداد خط الخمس صبراتة الساحلي مع انتشار أكثر من جماعة مسلحة صارت ترى في هذه التجارة كاسبة وغير مكلفة غير آبهةٍ بكونها تزج بالأرواح في البحر وتدفعهم إلى أنياب الامواج القاطعة دون وسائل حماية أو مراعاة للقوانين التي تحرّم وتجرم هذه التجارة .
منظمات دولية شكت أكثر من مرة سوء الأوضاع الأمنية في ليبيا والتي انعكست سلباً على أدائهم حتى صاروا يواجهون عدة صعاب في الإنقاذ والإيواء وسط صمت مطبق وشبه عجز من قبل سلطات حكومة الوفاق .
وفي سياق الحديث عن الهجرة غير القانونية عبّر رئيس مقاطعة توسكانا الإيطالية إنريكو روسي عن غضبه من قرار السلطات الإيطالية إعادة تمويل خفر السواحل الليبي قائلاً إننا نستمر في دعم عمليات إعادة غير قانونية لمهاجرين إلى بلد في حالة حرب وذلك انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.
وطالب كونتي باتخاذ خطوات شبيهة بخطوات وزير الداخلية السابق ماتيو سالفيني الذي لطالما طالب بقطع العلاقات واتخاذ خطوات للحد من هذه الظاهرة التي تضررت منها إيطاليا أيما تضرر، وهي اليوم ليست في مأمن خصوصاً مع وصول الآلاف من المرتزقة السوريين الطامعين في رؤية شواطئ أوروبا وهم بذلك يجعلون أردوغان يضاعف من ضغطه على الأوروبيين حال فكروا في فرض العقوبات عليه، ذلك أنه سوف يستعمل ورقة الهجرة من تركيا، ومن السواحل الليبية الغربية.