أمهات ليبيا يتصدرن “فِعْل الخير”
218TV| خاص
في شهر مايو من العام الفائت أطلقت قناة 218 بالتعاون مع الهلال الأحمر الليبي حملة حملت إسم “على خاطر خوك”، وهي حملة إنسانية استهدفت التقريب بين الليبيين على قاعدة إغاثة الملهوف وتقديم واجب المساعدة لمن يحتاجها منهم، وهي حملة حقّقت أهدافها منذ بدء عملية التحضير لها، إذ شهدت منصات مواقع التواصل الاجتماعي حضورا طاغيا ل”الفزعة الليبية” منذ الساعات الأولى، وبمجرد الإعلان عن غايات الحملة الأولى من نوعها في الداخل الليبي.
وفي الصور ومقاطع الفيديو التي تدفقت من جميع المدن الليبية، ورغم تضرر أغلبية العائلات في الداخل الليبي من الأزمة السياسية والاقتصادية، فقد ظهر أمر لافت للغاية، وهو أن المرأة الليبية قد زاحمت بإقبال لافت على التبرع بما يفيض عن حاجتها في الحوش، مؤمنة أن “الناس بالناس.. والناس بالله”، إذ أظهرت المرأة الليبية قدرا كبيرا من التفاعل مع هذه الحملة، التي تردد صداها خارج ليبيا أيضا، في ظل الإشادة ب”روح الخير” التي أظهرها الليبيون رغم الظروف المأساوية التي يعيشونها.
ورغم ضيق ذات اليد، إلا أن العديد من النساء الليبية قد تبرعن بمصاغاتهن الذهبية، إضافة إلى “خصل من شعورهن” تعبيرا عن الرغبة في تقديم أي شيء، والمشاركة في حملة على خاطر خوك، مكرسة بما لا يدع مجالا للشك القول إن المرأة الليبية “أخت رجال”، وأنه لا يمكن أن يسبقها أحد إلى “فِعْل الخير”، إذ لا تزال الصور ومقاطع الفيديو من تلك الحملة الإنسانية تضخ العديد من المعاني والدلالات والرسائل التي تركتها المرأة حية في الضمائر، وهو أمر سيخلده التاريخ ويحكي عنه، فالمرأة إن كانت بخير في أي مجتمع، فهذا معناه أن الشعوب ستكون “أبقى وأقوى” طالما صحّ منها