أمن الجنوب الليبي.. الرهان والتحديات
تقرير | 218
اجتماع أمني مرتقب في النيجر وبحث عن حلول لما أنتجته الصحراء من فوضى التهريب والسلاح والإرهاب، غير أن كثيرين يتساءلون عن مدى نجاح الاتفاقيات السابقة التي من شأنها أن تؤمن الحدود والحد من ظواهر مختلفة أثرت سلبا على هذه الدول وبالأخص ليبيا .
حدود آمنة .. ولكن كيف؟ هو تساؤل يدور في أذهان المتتبعين لكل اجتماعات الدول المجاورة لليبيا التي من شأنها أن تضع حدا للفوضى العابرة للحدود .
فعلى غرار الاتفاق الأمني بين مصر والسودان وما سبقهما من اجتماعات في عدد من بلدان الجوار الجنوبي لليبيا تتجهز العاصمة النيجرية نيامي للقاء على مستوى وزارء خارجية تشاد والسودان والنيجر وليبيا وسيكون لوزراء الدفاع نصيب أيضا في هذا اللقاء .
الاتفاق المشترك لحماية الحدود هو ما سيتم النقاش حوله في الاجتماع المرتقب الذي يرى فيه مراقبون أنه كغيره من الاجتماعات السابقة لا يزيد ولا ينقص في شيء لأن الفعل قد غاب عما تم التخطيط له . إلا أن هناك من يرى أن هذه الاجتماعات من شأنها أن تحفز هذه الدول لوضع حد للهجرة غير القانونية والمتاجرين بالبشر والسلاح والباحثين عن ملاذ يأويهم لتطبيق نظرية الموت التي جاء بها التطرف الديني .
ويبقى التحدي الأكبر هو كيفية اعتماد هذه الدول على ذاتها في وضع حل لمشاكل الحدود والصحراء دون النظر فيما سيقدمه المجتمع الدولي الباحث هو أيضا عن حل لما قدمته الصحراء .