ألمانيا تعلن عن مؤتمر دولي حول ليبيا.. بعيدا عن باليرمو وباريس
كشفت مصادر مطلعة، أن ألمانيا تستعد لعقد مؤتمرا دوليًا حول ليبيا، لأجل إخراجها من دائرة الصراع الدولي، وتحديدا بين باريس ورما، وإيجاد الحلول الجذرية لإنهاء الأزمة والاتفاق على تسوية سياسية، بين الأطراف الفاعلة في ليبيا.
وأوضحت المصادر المطلعة لصحيفة “العرب” اللندنية، أن عقد المؤتمر الدولي، يتم التجهيز له بخطوات رصينة ودقيقة، لتفادي أخطاء مؤتمر باليرمو في إيطاليا، ومؤتمر باريس، اللذان لم ينجحا في إيجاد تسوية بين الأطراف الليبية.
وأكدت المصادر أن عقد المؤتمر، سيكون شهر نوفمبر المقبل، وأن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قد أجرت حوارات وُصفت بالجادّة، مع قادة الدول الإقليمية والمهتمة بالملف الليبي، خلال عقد قمة الدول السبع الكبار، في فرنسا الشهر الماضي.
وتأتي الخطوة الألمانية، ضمن اهتمامها الكبير بملف الهجرة غير القانونية، التي تعتبر ليبيا، من دول عبور المهاجرين لأوروبا، وترى أن حلّ الأزمة الليبية، سيساهم إلى حدّ كبير في مكافحة الهجرة غير القانونية.
ويُحسب لألمانيا، أنها لم تكن دولة فاعلة في دعم الأطراف داخل ليبيا، عكس بريطانيا التي كانت مواقفها مناهضة للمؤسسة العسكرية، داخل مجلس الأمن الدولي، خلال جلساته السابقة حول ليبيا.
وتعمل المستشارة الألمانية، على تفادي أخطاء المبادرات الدولية السابقة، التي اهتمت بأطراف على حساب أطراف أخرى، وتجتهد في إيجاد حلول توافقية تضمن الاستقرار بين جميع الأطراف في ليبيا.
ورجّحت المصادر أن الاستعدادات التي تعمل عليها ألمانيا، لعقد مؤتمرا دوليًا، حول ليبيا، لا يتعارض مع الخطة الأممية التي يعمل عليها المبعوث الأممي في ليبيا غسان سلامة، وأن المؤتمر يأتي في سياق الجهود الدولية المشتركة لإنهاء الأزمة في ليبيا.