أكثر من 200 مقبرة جماعية خلّفها داعش في العراق
ترجمة خاصة218
كشف تحقيق أجرته الأمم المتحدة عن العثور على أكثر من 200 مقبرة جماعية تحتوي آلاف الجثث في مناطق من العراق، كانت خاضعة في وقت سابق لسيطرة (داعش) ، توزعت في المحافظات الشمالية والغربية “نينوى وكركوك وصلاح الدين والأنبار” ، قد تحتوي على أكثر من 12 ألف ضحية.
وكان داعش قد سيطر على أجزاء من العراق في عام 2014 وفرض حكمًا متشددا عليها، جعله يقتل كل من يخالفه، قبل أن تؤدي غارات جوية قادتها الولايات المتحدة مدعومة من القوات الحكومية العراقية والميليشيات المتحالفة معها على الأرض بهزيمته، مع بقاء جيوب نشطة له في بعض المناطق.
ويشير التقرير إلى أن هذه المواقع تحتوي على أدلة حاسمة ليس فقط على تحديد هوية الضحايا، بل تساعد أيضًا المدعين العامين على بناء قضايا لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية ارتكبها داعش.
وذكر التقرير أنه تم توثيق 202 مقبرة جماعية حتى الآن ، منها 95 في نينوى و 37 في كركوك و 36 في صلاح الدين و 24 في الأنبار. ويقدر المحققون أن ما بين 6000 إلى 12000 ضحية دفنوا في تلك المواقع ، بما في ذلك النساء والأطفال والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة والعمال الأجانب وأعضاء قوات الأمن العراقية.
وقال يان كوبيش ، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق: “إن مواقع المقابر الجماعية التي تم توثيقها في تقريرنا هي شهادة على الخسائر البشرية المروعة والمعاناة العميقة والوحشية الصادمة”.
وأضاف: “إن تحديد الظروف المحيطة بالخسارة الكبيرة في الأرواح سيكون خطوة مهمة في معرفة الكثير من العائلات لمصير أبنائها، وسعيها لتحصيل حقها في تطبيق العدالة”.
كما سلط التقرير الضوء على التحديات المهمّة التي تواجه عائلات المفقودين. إذ يتحتم عليها في الوقت الحالي، التسجيل في خمسة مكاتب عراقية منفصلة في محاولة لتحديد مصير أبنائها.
ودعا التقرير إلى إنشاء سجل عام مركزي للمفقودين ، فضلاً عن مكتب فدرالي للأشخاص المفقودين. وحثّ المجتمع الدولي على توفير مزيد من الموارد والدعم للحكومة العراقية للمساعدة في إجراء بحث تفصيلي عن المواقع.