أقدام أجنبية مدججة بالسلاح.. أكبر خطر يهدد الانتخابات الليبية
تقرير 218
تتحدث معظم القوى والجهات الدولية الفاعلة والمتفاعلة مع القضية الليبية عن وجوب إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة في أسرع وقت؛ تنفيذًا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّع، في أكتوبر من العام الماضي، بين اللجنة العسكرية الممثلة للجيش الوطني، واللجنة العسكرية الممثلة لحكومة الوفاق، في ذلك الوقت.
وحتى اللحظة؛ لا يبدو أن كلام الفاعلين آخذٌ في التطبيق والتفاعل على الأرض بشكل إيجابي، فرغم مرور سبعة أشهر وأكثر، على ذلك الاتفاق، الذي رعته البعثة الأممية ووُقّع في مقر الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية؛ إلا أن ليبيا ما تزال جغرافيًا، تمشي على أرضها أقدامٌ أجنبيةٌ مدججةٌ بالعتاد والسلاح، وهذا ما يجعل من فرص إحلال السلام وإدخال برنامج الانتخابات المراد إجراؤها في شهر ديسمبر القادم من هذا العام؛ صعبة التنفيذ للغاية.
ورغم كثرة البيانات والمواقف الواضحة، وخاصةً الأوروبية؛ تبقى مسألة التنفيذ على الأرض مختلفة تمامًا، فحتى اللحظة؛ لم تنجح اللجنة العسكرية المشتركة التي نالت حظًا وافرًا من التأييد الشعبي الداخلي في تنفيذ برنامج واضح يبدأ بنزع الألغام من مناطق النزاع في المنطقة بين مصراتة وسرت، ثم ينتقل إلى فتح الطريق الساحلية الرابطة بين قطاعات ومناطق واسعة في الجغرافيا الكبيرة، ويصل إلى إخراج المرتزقة.
ومع اقتراب موعد الانتخابات القادمة، كما هو مقررٌ؛ يزداد التحدي صعوبةً، على اعتبار أن من لوازم إجرائها؛ تهيئة الأجواء تمامًا، وهذا لن يتأتّى سوى عبر جملةٍ من الخطوات، أولها؛إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة.