“أف 35” قد تشعل خلافا بين الولايات المتحدة وبريطانيا
كشف موقع قناة “روسيا اليوم” الإخباري عن بوادر تدهور في العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وبريطانيا بسبب صفقة مقاتلات أميركية.
ونقل الموقع عن مصدر بوزارة الدفاع البريطانية قوله إن الخلاف يتمحور حول برنامج لتوريد 138 مقاتلة من طراز “أف35” فئة “بي” التي يتم صناعتها للمرابطة البحرية، مُبيناً أن مردّ الخلاف هو إعلان قيادة القوة الجوية البريطانية رغبتها في إجراء تغيير في البرنامج لتوريد جزء من المقاتلات من فئة “أي” المخصصة للمرابطة البرية.
ووفقا للمصدر فإن الولايات المتحدة تعد هذا التغيير مُقوضاً للقدرة القتالية للقوات البحرية البريطانية والتفافاً على اتفاق يقضي بقيام الجانب الأميركي بمساعدة نظيره البريطاني في استعادة قدراته لاستخدام حاملات الطائرات بعد أن تعرضت هذه القدرات للتراجع في العام 2010 لأسباب اقتصادية.
وأَضاف المصدر أن هذا التقويض سيؤدي إلى تقليص أسراب الطيران الحربي البريطاني القادرة على تنفيذ العمليات القتالية انطلاقاً من حاملتي الطائرات “الملكة أليزابيث” و”أمير ويلز” وبالتالي تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة التي تعد القوات البحرية البريطانية الأسطول الوحيد النظير القادر على قيادة حاملات الطائرات.
وبحسب المصدر يبلغ سعر “أف35” من فئة “بي” للمرابطة البحرية 90 مليونا من الجنيهات الإسترلينية قياساً بـ70 مليوناً لنظيرتها من فئة “أي” للمرابطة البرية، وهو ما يُرجّح وجود مساع من القوات البريطانية لتوفير الأموال.
يشار إلى أن وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” كانت قد أعلنت في نوفمبر من العام 2017 عن صفقة لتوريد 90 طائرة من طراز “أف35” بقيمة 8.5 مليار دولار إلى بريطانيا.
