أفغانستان.. اتفاق السلام على شفا الانهيار بعد انسحاب طالبان

تقرير| 218

“أسبوع ماراثوني” من المحادثات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، بشأن تبادل الأسرى الذي يعتبر حاسما للحفاظ على اتفاق سلام هش بين الحركة والولايات المتحدة، واجه صعوبات ومعوقات وعقبات على طول الطريق، لينتهي بإعلان الحركة انسحابها من هذه المحادثات، حيث اتهم كل طرف الآخر بعدم الثقة، الأمر الذي من شأنه أن يهدد بانهيار ذلك الاتفاق.

وقال المتحدث باسم فريق التفاوض لطالبان سهيل شاهين إن الحكومة تتذرع في كل مرة بحجج جديدة لإعاقة الإفراج عن قائمة من أسماء الأسرى لديها، ولهذا أعلن وفد الحركة الانسحاب بعد أن وجد أن الاجتماعات غير مثمرة.

بدوره ذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأفغاني جاويد فيصل، أن المناقشات دخلت مرحلة مهمة، والانسحاب منها في هذا التوقيت يشير إلى عدم الجدية بشأن السلام، مضيفا أن عامل الثقة مهم في هذه المرحلة، واصفا قدوم وفد الحركة إلى كابول بالخطوة الكبيرة.

ومارست واشنطن ضغوط دبلوماسية كبيرة لإنجاح هذه المحادثات، وافقت نتيجتها حكومة الرئيس أشرف غني على إطلاق سراح خمسة آلاف سجين من طالبان على مراحل، في خطوة غير مسبوقة، وأرسلت الحركة فريقا تقنيا صغيرا بشأن التحقق من الهويات قبل الإفراج، لكن يبدو أن هذه المناقشات الفنية قد انهارت الآن.

وأبدى المسؤولون الأفغان تفاؤلا بعقد اجتماع آخر خلال هذا الأسبوع رغم انسحاب وفد الحركة، في محاولة للاستجابة للضغوط الأميركية التي تخللها قرار بقطع مليار دولار من المساعدات بعد فشل وزير الخارجية مايك بومبيو بتقريب وجهات النظر بين الزعماء السياسيين، والتلويح بسحب جميع القوات الأمريكية إذا لم يحلوا نزاعهم لإعطاء الأولوية لمحادثات السلام.