“أفريكوم” قررت القصف بليبيا.. بلا استئذان
218 |خاص
كشف مصدر دبلوماسي غربي لقناة (218) أن وزارة الدفاع الأميركية قد عمّمت عبر “غرفها العسكرية التنسيقية” مع العديد من الدول النشطة عسكرياً في أجواء البحر الأبيض المتوسط أن قوتها العسكرية المتمركزة في قارة أفريقيا، والمعروفة عسكريا باسم “أفريكوم” ستبدأ في تغيير نهجها الوقائي ضد أي خطر تُمثّله التنظيمات الإرهابية في دول شمال القارة الأفريقية، وأنها ستشن “ضربات صاروخية جوية” ضد أي “أهداف سانحة” لتنظيمي داعش والقاعدة في أي مكان من القارة الأفريقية، ومن دون أي تنسيق مع الحكومات المحلية في دول القارة.
ولم يؤكد المصدر أو ينفي ما إذا كانت “قواعد الاشتباك” للقوات العسكرية الأميركية الموجودة في أفريقيا قد تغيرت بعد “أول ظهور” لزعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي منذ عامين تقريبا، أم أن التغيير العسكري الأميركي مرتبط بـ”معلومات استخبارية” عن “حركة وشيكة” للتنظيم لتهديد المصالح الأميركية في القارة الأفريقية.
وأعلنت “أفريكوم” في وقت متأخر ليل الثلاثاء أنها نفّذت قصفاً على الأراضي الليبية ضد عنصر من داعش فرّ من مدينة سرت إلى مدينة بني وليد، حيث أُعْلِن عن مقتله أمس، في إشارة إلى أن القواعد الجديدة لـ”فريكوم” قد وُضِعت موضع التنفيذ عملياً، وأنها لم تستأذن السلطات المحلية في ليبيا، ولم تُشاوِرها، فيما كان لافتا أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني لم يُصْدِر أي بيان أو توضيح بشأن قصف “أفريكوم” لـ”هدف إرهابي” على الأراضي الليبية.