أغرب 6 محاولات لاغتيال الزعيم الكوبي “كاسترو”
نجا الزعيم الكوبي فيدل كاسترو مما لا يقل عن 634 محاولة اغتيال، وتوفي في نوفمبر من عام 2016 وفاة طبيعية عن عمر يناهز 90 عامًا.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية العدو الأول لكاسترو، وهي أكثر من حاولت اغتياله بطرق مختلفة، لكنها فشلت كلها.
وهنا أغرب 6 طرق حاولت بها الولايات المتحدة اغتيال زعيم الثورة الكوبي فيدل كاسترو:
أولًا: كانت المحاولة الأشهر في عام 1960، حين حاولت المخابرات الأمريكية اغتيال كاسترو بالسيجار المسموم بعد عام واحد من توليه رئاسة كوبا، حيث قامت بتسميم صندوق من السجائر المفضلة لكاسترو بمادة توكسين البوتولينوم القاتلة جدًا، والتي تؤدي للوفاة بمجرد لمس السيجار لشفاه كاسترو، واستلم الصندوق شخص مجهول الهوية، إلا أنه لم يُعرف ما إذا كان الصندوق قد وصل إلى كاسترو أم لا.
ثانيًا: حاولت المخابرات الأمريكية CIA اغتيال كاسترو أيضًا عن طريق اثنين من رجال العصابات، وهما سام جيانكانا رئيس عصابة شيكاغو، وسانتوس ترافيكانت أحد رجال العصابات في كوبا، وعرضت على كل واحد منهما 150 ألف دولار (ما يعادل 1.5 مليون دولار حاليًا) وقال جيانكانا إن الحبوب السامة أكثر موثوقية من البنادق، وقدمت المخابرات 6 حبوب ذات محتوى قاتل لمسؤول كوبي يعاني من ضائقة مالية كان بإمكانه الوصول إلى كاسترو، وبعد عدة محاولات فشلت الخطة وتم الاستغناء عنها.
ثالثًا: من الأفكار الغريبة التي ناقشتها المخابرات الأمريكية في عام 1963، هي وضع قوقعة جذابة ومغرية في المياه التي اعتاد كاسترو الغوص فيها، وملء هذه القوقعة بالمتفجرات، لكن وفقًا لتقارير اللجنة المختصة بهذه العملية فقد تم اعتبارها أنها غير عملية وتم الاستغناء عنها.
رابعًا: وفي نفس العام، خططت الـ CIA لتلويث أحد بدلات الغوص الخاصة بكاسترو بفطريات ينتج عنها مرض جلدي مزمن وموهن، وكان من المفترض أن يتم تسليم البدلة من قبل المحامي الأمريكي جيمس دونوفان الذي شارك في مفاوضات إطلاق سراح رهائن أميركيين عند كاسترو، لكن تم التخلي عن الخطة لاحقًا، ووصف ريتشارد هيلمز مدير المخابرات سابقًا الخطة بالمغرورة وأكد أن البدلة لم تغادر مختبرات CIA على الإطلاق.
خامسًا: اعترفت ماريتا لورينز، في عام 1993 أن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية جندتها من أجل اغتيال عشيقها فيدل كاسترو في أواخر عام 1959، حيث سلمتها المخابرات حبتين للتسمم، وكل ما كان عليها أن تلقي بواحدة منهما في شراب كاسترو وسيموت في غضون 30 ثانية، لكنها لم تتمكن من ذلك بسبب حبها له، كما أنها قامت بإخفاء الحبوب في برطمان بارد وتلفت الحبوب.
سادسًا: لم تيأس المخابرات الأمريكية، وعملت على خطة أخرى، تتمثل في قلم يحتوي بداخله إبرة سامة، وسيتم حقن الإبرة لفيدل عن طريق مسؤول كوبي رفيع المستوى ولكن في ذلك الوقت تم اغتيال جون كيندي وتم إلغاء الخطة ولم يستلم المسؤول الكوبي القلم.
لم تكن كل المحاولات هدفها القتل، فبعض المحاولات كانت تهدف إلى تشويه الصورة العامة لكاسترو الرجل القوي الذي يتمتع بجاذبية وشعبية كبيرة، فإحدى الخطط كانت عبارة عن رش استوديو البث الخاص به بمادة كيميائية تجعله يعاني من الهلوسة مما يفقده هيبته وشعبيته، وأخرى مثل تنظيف حذائه بمادة أملاح الثاليوم التي تؤدي إلى تساقط لحيته الشهيرة، لكن كل المحاولات باءت بالفشل ومات كاسترو في النهاية ميتة طبيعية.