أطفال ليبيا يدفعون ثمن ضغوطات الحياة
تقرير 218
لا يخفى على أحد تراكم ضغوطات الحياة على جُل العائلات في ليبيا بسبب ما تشهده البلاد من أحداث وتطوّرات أغلبها مُفاجئ وغير مُتوقع منذ أكثر من 7 أعوام، سواء على الصعيد الأمني أو المادي أو العملي.
انعكاس هذه التراكمات يظهر بشكل عميق لدى بعض الآباء في اختيارهم للطُرق التي يُواجهون بها ضغوطات امتحانات أبنائهم الفصلية، باتباعهم لوسائل تعليم تستند إلى العنف والترهيب، في ظل اعتماد غالبية المناهج التعليمية على نظام التلقين وإنهاك ذاكرة الطالب.
وما يزيد من الضغط الواقع على الأهالي، إهمال هذه المناهج للجانب التعليمي الذي يعتمد على فهم الطالب وانسجامه مع المعلومات التي يتلقاها، وتوجيهه لآلية التركيز على المعلومات التي تحتاج للتفكير والتأمل، ما يعني رمي حِمل أكبر على عاتقهم لتخزين “المعلومات المرصوصة” بذاكرة أبنائهم بعيداً عن تكتيكات النقاش والحصول على أجيال مقموعة تعتمد على الترديد لا التفكير.
ويُظهر المقطع المُصور التالي إحدى العائلات التي يبدو أنها وقعت ضحية هذه الضغوطات كغيرها من الحالات الليبية.