“أطباء بلا حدود” تنتقد أوضاع المُهاجرين بليبيا
تقرير 218
“أنا أوروبي، وأوروبا التي تدعم هذه الممارسات لا تمثلني”.. بهذه الكلمات يلخص رئيس بعثة أطباء بلا حدود في ليبيا جوليان ريكمان رسالته إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي يعنونها بأن أوروبا وفرنسا تخاطران بالأرواح وتخالفان مبادئهما في ليبيا.
ونوّه رئيس البعثة إلى الأوضاع السيئة التي يعيشها المهاجرون في مراكز الاحتجاز، معترضا على ما جاء في رسالة لماكرون ينادي فيها بأوروبا تحمي قيمها وحدودها، حسب تعبيره.
الكلام لم يعد ذا جدوى، ويجب التحرك وفعل شيء على الأرض، هكذا يقول ريكمان، مذكرا بوجود آلاف المهاجرين غير القانونيين الذين يعانون العنف الجسدي والنفسي، عشرون في المائة منهم من النساء والأطفال، وبعض الأطفال قد فقدوا المسؤولين عنهم خلال رحلة الهجرة الطويلة.
وبحسب تقديرات رئيس بعثة أطباء بلا حدود، فإن عدد المحتجزين في المراكز بليبيا يُقدر بـ5700 مهاجر، حيث يبقون في هذه المراكز لأشهر، ويتعرضون لمعاملة سيئة، حسب وصفه.
وانتقد ريكمان تقديم الدعم لإعادة المهاجرين إلى ليبيا، قائلاً إن العاملين في المنظمات الإنسانية يصعب عليهم تقديم شهادتهم بشأن ما يحدث، وإلا صعب عليهم الدخول وتقديم خدماتهم، كما يكاد يكون مستحيلا الحصول على شهادات من المهاجرين.
رسالة تحمل أوصافا تقشعر لها الأبدان، يصعب حصر المعاناة التي تنقلها، ويتساءل كاتبها إلى متى تظل أوروبا تخلق البؤس.