أطباء بلا حدود تطالب بإعادة النظر في سياسة اللجوء
وجهت منظمة “أطباء بلا حدود” الإغاثية للاتحاد الأوروبي مطالب جديدة بإعادة النظر جذريا في سياسة اللجوء، منتقدة اتفاق الهجرة الذي وقعته مع تركيا، خاصة أنه بعد مرور أربع سنوات على توقيعه؛ يعيش 35 ألف لاجئ في الجزر اليونانية في حالة من الفوضى وبشكل غير لائق داخل مراكز مغلقة ومخيمات أقيمت بموجب هذا الاتفاق، لاستضافة اللاجئين لحين دراسة أوضاعهم.
وقال الرئيس الدولي للمنظمة كريستوس كريستو إن هذه المراكز يمكن أن تنتهك حقوق وحريات المهاجرين، مشيرا إلى عدم وجود أماكن كافية على البر لإيواء المهاجرين وبالتالي فإن على دول الاتحاد الأوروبي أخذ عدد منهم، مركزا على المسؤولية الجماعية تجاه مهاجرين كانوا ضحايا للعنف البدني، والتعذيب، بينهم أطفال تقل أعمارهم عن عشرة أعوام.
ودعا رئيس الوزراء اليوناني الاتحاد الأوروبي إلى المساعدة في حماية أقصى حدوده الشرقية ، وكذلك تقاسم عبء استقبال المهاجرين مع بلاده، بينما أعلنت السلطات اليونانية عزمها إغلاق مخيمات لاجئين على جزرها واستبدالها بمراكز احتجاز أكثر قيودا، بحسب المتحدث باسم الحكومة، وذلك تنفيذا لسياسات أكثر تشددا تجاه اللاجئين تسهل مراقبة حركتهم، ومنعهم من التسلل دون رقابة إلى البر الرئيسي.
وتشير منظمات إغاثة إلى أن أكثر من 37 ألف شخص يعيشون أوضاعا مزرية في مخيمات على خمس جزر في بحر إيجة، وكانت اليونان قد واجهت أكبر موجة لجوء عامي 2015-2016.