“أطباء بلا حدود” تصفع إنسانية “الحكومات الأوروبية” و”العالم”!
رسالة شديدة اللهجة، تضجّ بكل القيم الإنسانية التي تتبنّاها المنظمة العالمية “أطباء بلا حدود”، وجّهتها الرئيسة الدولية للمنظمة الدكتورة “جوان ليو” إلى قادة الحكومات الأوروبية باعتبارها رقما هامّا في أزمة اللاجئين، وقالت “ليو” في هذه الرسالة إن ما يعانيه المهاجرون واللاجئون في ليبيا يجب أن يشكل صدمة للضمير الجمعي للمواطنين الأوروبيين وقادتهم المنتَخبين، إذ اتهمت رئيسة “أطباء بلا حدود” التمويل الأوروبي لملف الهجرة واللجوء بأنه يسعى إلى إبقاء المهاجرين خارج أوروبا، دون الالتفات إلى ظروف احتجازهم وإقامتهم في بلد العبور “ليبيا”
أضافت “ليو” أن المنظمة قدمت لأكثر من عام المساعدة للموجودين في مراكز الاحتجاز على الأراضي الليبية، وكان أعضاؤها شاهدون على إجراءات التعسف والابتزاز والإساءة الجسدية، والحرمان من أساسيات الحياة الطبيعية لكل البشر، وحكت الطبيبة الكثير من التفاصيل الموجعة عن زيارتها الأخيرة لمراكز الاحتجاز والإيواء في ليبيا
أما عن الإشادة الأوروبية الأخيرة بانخفاض عدد المغادرين من الشواطئ الليبية، فقد نظرت إليها “ليو” على أنها نوع من عدم المسؤولية الذي يمارسه سياسيّو أوروبا والعالم تجاه بشرٍ كان الأجدر بهم تقديم المساعدة والعون لهم، بدل التصريحات التي لم تجد طريقها إلى التنفيذ بعد، إضافةً إلى السياسات الأوروبية التي اعتبرتها “ليو” حادّة ومجحفة خاصّةً في ليبيا، ذلك لأنها تتبنى التوجهات المتزايدة لإغلاق الحدود ودفع الناس بعيداً، وتلغي الخيارات تماما أمام المهاجرين، ليكونوا ضحايا الابتزاز والاغتصاب والتعذيب.